وأنه يقول أنا ربكم فما شبه عليكم فاعلموا أن ربكم ليس بأعور ".
(786) حدثنا عاصم بن علي، ثنا ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن ذكوان، عن عائشة، قالت: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرفع يديه مدا يستعيذ من فتنة الدجال ومن عذاب القبر، قال: " أما فتنة الدجال فإنه لم يكن نبي إلا حذر أمته الدجال وسأحذركموه بتحذير لم يحذره نبي أنه أعور وأن الله ليس بأعور، وأنه مكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل مؤمن ".
14 - باب منه في الدجال:
(787) حدثنا يزيد بن هارون، أنبأ الوليد بن جميع، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، ثنا عوف، عن جابر بن عبد الله، قال: أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن صياد وهو يلعب مع الغلمان فقال له: " أتشهد أني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ " فقال له ابن صياد: أتشهد أنت أني رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " اخسأ بل أنت عدو الله اخسأ فلن تعدو قدرك " قال: إني قد خبأت لك خبئا، قال: " الدخ " قلت: لجابر حديث في الصحيح أخصر من هذا.
(788) أخبرنا الحكم بن موسى، ثنا عباد بن عباد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: لما سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بابن صياد قام إليه في أصحابه وقال لهم: " إني أخبأ له خبئا وإني أخبأ له سورة الدخان " قال: فسأل عنه أمه فقالت: هو يلعب مع الصبيان، قالت: ولدته أعور محبوبا، قال: فدعي، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أتشهد أني رسول الله؟ " فقال له: أتشهد أني رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " آمنت بالله ورسله " قال: ثم قال: " أتشهد أني رسول الله؟ " قال: فرد عليه مثل قوله، قال: فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " قد خبأت لك خبئا فما هو؟ " قال: دخ، فقال: " اخسأ " قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" انظر ما ترى؟ " قال: أرى عصارا وعرشا على الماء، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لبس عليه " قال: فقال عمر: ألا أقتله يا رسول الله؟ قال: " لا إن يكن الدجال فلا تسلط على قتله، وإن لا يكن الدجال فلا يحل قتله ".