الحديث إلى سعيد بن المسيب، عن سلمان الفارسي قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخر يوم من شعبان فقال: " يا أيها الناس، إنه قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، فيه ليلة خير من ألف شهر، فرض الله صيامه، وجعل قيام ليله تطوعا، فمن تطوع فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة، وهو شهر الصبر، والصبر، ثوابه الجنة، وهو شهر المواساة، وهو شهر يزاد رزق المؤمن فيه، من فطر صائما كان له عتق رقبة، ومغفرة لذنوبه " قيل: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، قال:
" يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء، ومن أشبع صائما كان له مغفرة لذنوبه وسقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا، وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، ومن خفف عن مملوكه فيه أعتقه الله من النار ". قلت: وتأتى أحاديث في فضل الصوم في صوم التطوع.
5 - باب النية للصيام:
(319) حدثنا محمد بن عمر، ثنا محمد بن هلال، عن أبيه، أنه سمع ميمونه بنت سعد تقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " من أجمع الصوم من الليل فليصم، ومن أصبح ولم يجمعه فلا يضمه ".
6 - باب في السحور:
(320) حدثنا داود بن المحبر، ثنا بحر بن كنيز السقا، عن عمران القصير، عن أبي سعيد الإسكندراني قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " الجماعة بركة، والثريد بركة، والسحور بركة، تسحروا فإنه يزيد في القوة وهو من السنة، تسحروا ولو بجرعة من ماء - أو على جرع من ماء، تسحروا: صلوات الله على المتسحرين ".
(321) حدثنا روح بن عبادة، ثنا حماد، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " انظر هل ترى في المسجد أحدا؟ " قال: قال فإذا أنا بزيد بن ثابت فدعوته فأكلا تمرا وشربا من الماء، ثم خرجا إلى الصلاة.