النبي - صلى الله عليه وسلم - وقعد الناس حواليه، فلما قضى ثابت بن قيس الصلاة جاء إلى رجل فقال: أوسع فأوسع له وكان رجلا مهيبا وكان في أذنيه صمم، ثم جاء إلى ثان فقال أوسع لي فأوسع له، ثم جاء إلى ثالث فقال أوسع لي، فقال: من ورائك سعة، أي شئ تخطى الناس فنظر في وجهه فقال: يا ابن قلابة فسمعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: " من ذا الذي عير الرجل قبيل بأمه " فسكتوا، ثم قال الثانية: " من ذا الذي عير الرجل قبيل بأمه " فقام ثابت بن قيس بن شماس فقال: يا رسول الله سبقت بركعة وأنا في أذني صمم فاشتهيت أن أدنو منك وفعل الناس حواليك فجئت إلى رجل فقلت أوسع لي فأوسع وجئت إلى آخر فقلت أوسع لي فأوسع لي وجئت إلى هذا الثالث فقلت أوسع لي فقال من ورائك سعة أي شئ تخطى رقاب الناس فعيرته بأم كانت في الجاهلية كان غيرها من النساء خيرا منها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " يا ثابت ابن قيس بن شماس ارفع رأسك فوق هذا الملأ فيهم الأسود والأبيض والأحمر ما أنت بخير من هؤلاء إلا بتقوى الله " قال: فما عيرت بعد ذلك اليوم أحدا.
(859) حدثنا أو نعيم، ثنا طلحة، عن عطاء، عن أبي هريرة قال (......) إن الله - عز وجل - " يقول يوم القيامة: إني جعلت نسبا وجعلتم نسبا فجعلت أكرمكم أتقاكم وأنتم تقولون أنا فلان ابن فلان وأنا أكرم منك أنا اليوم أرفع نسبي وأضع نسبكم أين المتقون " فكان عطاء يقول لنا فلا يقوم إلا من غبن.
(860) حدثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا إسرائيل، عن سماك، عن عبد الله بن شداد قال: استأذن رجل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أئذن لرديف النعمان بن المنذر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لعظماؤكم أهون على الله من الجعلان التي تدفع الخرء بآنافها ".
(861) حدثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا إسرائيل، عن سماك، عن عبد الله بن شداد قال: استأذن رجل على عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن حمدي زين وإن ذمي شين، قال: " كذبت ذاك الله ".