شر فيه كتاب محمد بن عبد الله رسول الله ونبيه للعلاء بن الحضرمي حين بعثه إلى البحرين يدعوا إلى الله ورسوله يأمره إلى ما فيه من حلال وينهاه عما فيه من حرام، ويدل على ما فيه من رشد وينهاه عما فيه من غي كتاب أئتمن عليه نبي الله العلاء ابن الحضرمي وخليفته خالد بن الوليد سيف الله وقد اعذر إليهما في الوصية مما في هذا الكتاب إلى من معهما من المسلمين ولم يجعل لأحد منهم عذرا في إضاعة شئ منه للولاية ولا المتولي عليهم فمن بلغه هذا الكتاب من الخلق جميعا فلا عذر له ولا حجة ولا يعذر بجهالة شئ مما في هذا الكتاب، كتب هذا الكتاب لثلاث من ذي القعدة ولأربع سنين مضت من ظهور نبي الله - صلى الله عليه وسلم - إلا شهرين، شهد الكتاب يوم كتبه ابن أبي سفيان وعثمان بن عفان يمله عليه ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس المختار بن قيس القرشي وأبو ذر الغفاري وحذيفة بن اليمان العبسي، وقصي بن أبي عمير والحميري وشبيب بن أبي مرثد والغساني و المستنير بن أبي صعصعة الخزاعي وعوانة بن شماخ الجهني وسعد بن مالك الأنصاري وسعد بن عبادة الأنصاري، وزيد بن عمرو والنقباء من قريش ورجل من جهينة وأربعة من الأنصار حين دفعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى العلاء الحضرمي وخالد بن الوليد سيف الله.
12 - باب فيمن هو بعيد من الإسلام:
(642) حدثنا معاوية بن عمرو، ثنا أبو إسحاق، عن سفيان، عن موسى بن أبي عائشة، عن سليمان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أبعد الناس من الإسلام العباد الروم ".
13 - باب الغزو في الشهر الحرام:
(643) حدثنا يونس، ثنا ليث، عن أبي الزبير، عن جابر، أنه قال: لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغزو في الشهر الحرام إلا أن يغزى أو يغزو فإذا حضر ذلك أقام بنا حتى ينسلخ.