كتاب العلم 1 - باب فضل العلماء:
(34) حدثنا عبد الله بن عون، ثنا محمد بن الفضيل، عن زيد العمى، عن جعفر العبدي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " فضل العالم على العابد كفضلي على أمتي " قلت رواه غير الحارث فقال: كفضلي على أدناكم.
(35) حدثنا محمد بن بكار، ثنا عبد الله بن المبارك، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي، عن عبد الرحمن بن رافع، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - المسجد فرأى مجلسين، أحد المجلسين يذكرون الله - عز وجل - ويرغبون إليه، والآخرون يتعلمون الفقه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " كلا المجلسين على خير، أحدهما يذكرون الله - عز وجل - ويرغبون إليه فإن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم، وأما هؤلاء يتعلمون ويعلمون الجاهل وإنما بعثت معلما وهؤلاء أفضل " فجلس معهم.
2 - باب طلب العلم:
(36) حدثنا محمد بن إسماعيل، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن، قال: حدثني محمد ابن عبد الرحمن عن أبي الردين، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ما من قوم يجتمعون يتلون كتاب الله - عز وجل - ويتعاطونه بينهم إلا كانوا أضياف الله - عز وجل - وإلا حفت بهم الملائكة حتى يقوموا أو يخوضوا في حديث غيره، وما من عبد يخرج من بيته إلى مسجد جماعة فيؤدى فيه صلاة مفروضة إلا سهل الله - عز وجل - له به طريقا إلى الجنة، وما من عبد يغدو في طلب علم مخافة أن يموت أو في إحياء سنة مخافة أن تندرس إلا كان كالغادي الرايح في سبيل الله ومن يبطئ به عمله لا يسرع به نسبه ".