كتاب الفتن - نعوذ بالله منها - 1 - باب اتباع سنن من خلا من الأمم:
(753) حدثنا سعيد بن عامر، ثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ستتبعون سنن من قبلكم باعا بباع وذراعا بذراع، وشبرا بشبر حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتم معهم " قالوا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: " فمن "؟.
2 - باب فيما كان بين الصحابة - رضي الله عنهم -:
(754) حدثنا سعيد بن عامر، ثنا هشام بن حسان، قال: اجتمع رهط من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فيهم ابن مسعود وحذيفة وابن عمر وعمار بن ياسر، قال:
فذكروا فتنة فقال حذيفة: أما أنا فإن أدركتها علمت ما المخرج منها، قال ابن مسعود:
وأنا إن أدركتها علمت ما المخرج منها، قال: وقال سعد: أما أنا فإن أدركتها فوجدت سيفا يقول هذا مؤمن فدعه وهذا كافر فاقتله قاتلت وإلا لم أقاتل، قال ابن عمر:
وأنا معك، قال عمار: أما أنا فإن أدركتها أخذت سيفي فوضعته على عاتقي ثم قصدت نحو جمهورها الأعظم فضربت حتى يتفرق.
(755) حدثنا يزيد بن هارون، ثنا عبد الملك بن قدامة، أخبرني عمر بن شعيب أخو عمرو بن شعيب بالشام، عن أبيه عن جده، قال: كانت أم عبد الله بنت نبيه ابن الحجاج تلطف برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتاها ذات يوم فقال: " كيف أنت يا أم عبد الله؟ " قالت: بخير، فكيف أنت بأبي وأمي يا رسول الله؟ قال: " فكيف عبد الله؟ " قالت: بخير - وعبد الله رجل ترك الدنيا فقال له أبوه يوم صفين أخرج فقاتل، فقال: يا أبة كيف تأمرني أن أقاتل وكان في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قد سمعت، قال: نشدتك بالله أتعلم آخر ما كان من عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ