11 - باب ما جاء في العقل:
(818) حدثنا داود بن المحبر، ثنا عباد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي سعيد، قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: " قسم الله العقل على ثلاثة أجزاء فمن كن فيه كمل عقله ومن لم يكن فيه فلا عقل له: حسن المعرفة بالله، وحسن الطاعة له، وحسن الصبر على أمره ".
(819) حدثنا داود بن المحبر، ثنا غياث بن عبد الرحمن، عن الربيع بن لوط الأنصاري، عن أبيه، عن جده، عن البراء بن عازب قال: كثرت المسائل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: " يا أيها الناس إن لكل سبيل مطية وثيقة، ومحجة واضحة وأوثق الناس مظنة وأحسنهم دلالة ومعرفة بالصحة أفضلهم عقلا ".
(820) حدثنا داود بن المحبر، ثنا عباد، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " كم من عاقل عقل عن الله أمره وهو حقير عند الناس دميم المنظر ينجو غدا، وكم من طريف اللسان جميل المنظر عند الناس يهلك غدا في القيامة ".
(821) حدثنا داود بن المحبر، ثنا عباد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " ما اكتسب رجل ما اكتسب مثل فضل عقل يهدي صاحبه إلى هدى ويرده عن ردئ وما تم إيمان عبد ولا استقام دينه حتى يكمل عقله ".
(822) حدثنا داود بن المحبر، ثنا سلام أبو المنذر، عن موسى بن جابان، عن أنس ابن مالك، قال: أثنى قوم على رجل عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أبلغوا في الثناء في خلال الخير، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " كيف عقل الرجل؟ " قالوا: يا رسول الله نخبرك عن اجتهاده في العبادة وأصناف الخير وتسألنا عن عقله، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الأحمق يصيب بحمقه أعظم من فجور الفاجر وإنما يرفع العباد غدا في الدرجات وينالون الزلفى من ربهم على قدر عقولهم ".
(823) حدثنا داود بن المحبر، ثنا عباد، ثنا عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: لما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة أحد سمع الناس يقولون