قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة.
(وعن كل ذي مخلب من الطير) المخلب بكسر الميم وفتح اللام. قال أهل اللغة:
المخلب للطير والسباع بمنزلة الظفر للإنسان.
قال في شرح السنة: أراد بكل ذي ناب ما يعدو بنابه على الناس وأموالهم كالذئب والأسد والكلب ونحوها. وأراد بذي مخلب ما يقطع ويشق بمخلبه كالنسر والصقر والبازي ونحوها.
قال المنذري: وأخرجه مسلم.
(ولا اللقطة) بضم اللام وفتح القاف ما يلتقط مما ضاع من شخص بسقوط أو غفلة (من مال معاهد) أي كافر بينه وبين المسلمين عهد بأمان، وتخصيصه حديث لزيادة الاهتمام (إلا أن يستغني عنها) أي يتركها لمن أخذها استغناء عنها (وأيما رجل ضاف قوما) أي نزل فيهم ضيفا (فلم يقروه) بفتح الياء وضم الراء أي لم يضيفوه، من قريت الضيف قرى بالكسر والقصر، وقراء بالفتح والمد إذا أحسنت إليه (فإن له) أي فللنازل (أن يعقبهم) من الإعقاب بأن يتبعهم (بمثل قراه) أي فله أن يأخذ منهم عوضا عما حرموه من القرى، وقد سبق الكلام فيه. قال المنذري: ذكره الدارقطني مختصرا وأشار إلى غرابته.
(نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر) الحديث.