(عن مقاتل بن حيان) قال المزي في الأطراف: هكذا أي بإثبات لفظة عن رواه أبو بكر ابن داسة وأبو عمرو وأحمد بن علي البصري وغير واحد عن أبي داود وفي رواية أبي الحسن بن العبد عن أبي داود عن مسدد عن معتمر قال سمعت شبيب بن عبد الملك يحدث مقاتل بن حيان عن عمته عمرة، وسقط من روايته عن، وذلك وهم لاشك فيه انتهى (أنها كانت تنبذ) بكسر الموحدة لا غير، ويجوز ضم التاء مع تخفيف الموحدة وتشديدها (فتعشى) أي أكل طعام العشاء (شرب على عشائه) قال في القاموس: العشاء كسحاب طعام العشي والعشي آخر النهار (تغدى) قال في القاموس: تغدى أي أكل أول النهار (فشرب على غدائه) بفتح أوله وهو طعام الغدوة، والغدوة بضم المعجمة البكرة وما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس (قالت) أي عائشة (تغسل السقاء غدوة وعشية) لئلا يبقى فيه دردي النبيذ. والحديث سكت عنه المنذري.
(فيشربه اليوم والغد وبعد الغد إلى مساء الثالثة) وفي رواية لمسلم ((فيشربه اليوم والغد وبعد الغد إلى مساء الثالثة)) بذكر واو العطف أيضا (ثم يأمر به) أي بالنبيذ (فيسقى) بصيغة المجهول (أو) للتنويع لا للشك (يهراق) بضم أوله أي يصب أي تارة يسقى الخادم وتارة يصب، وذلك الاختلاف لاختلاف حال النبيذ، فإن كان لم يظهر فيه تغير ونحوه من مبادئ الإسكار يسقى الخادم ولا يراق لأنه مال يحرم إضاعته ويترك شربه تنزها، وإن كان قد ظهر فيه شئ من مبادئ الإسكار والتغير يراق، لأنه إذا أسكر صار حراما ونجسا (معنى يسقى الخدم يبادر به الفساد) لأنه لا يجوز سقيه بعد فساده وكونه مسكرا، كما لا يجوز شربه.