إلى فراشه قال النبي صلى الله عليه وآله من قرأ هذه الآية عند منامه " قل إنما أنا بشر " الآية سطع له نور إلى المسجد الحرام حشو ذلك النور ملائكة يستغفرون له حتى يصبح.
أو يكون في غير هذا المحل وأيضا يكفي للعمل وحصول ذلك الثواب الاجماع و الأخبار من العامة والخاصة المنقولين في حصول الثواب لعامل عمل بما روي عنه عليه السلام وإن لم يكن كما روي، وهو ينفع هنا وفي غيره من الأعمال الكثيرة وفقنا الله وإياكم للعلم والعمل الخالصين.
وفي الكشاف: فمن كان يأمل حسن لقاء ربه وأن يلقاه لقاء رضى وقبول - وقد فسر اللقاء - أو فمن كان يخاف سوء لقاء ربه، والمراد بالنهي عن الاشراك بالعبادة أن لا يرائي بعلمه، وأن لا ينبغي به إلا وجه ربه خالصا، لا يخلط به غيره، وقيل نزلت في جندب بن زهير قال لرسول الله صلى الله عليه وآله أني أعمل العمل لله فإذا اطلع عليه سرني، فقال إن الله لا يقبل ما شورك فيه، وروي أنه قال له: لك أجران أجر السر وأجر العلانية، وذلك إذا قصد أن يقتدى به وعنه عليه السلام اتقوا الشرك الأصغر قالوا: وما الشرك الأصغر قال الرياء. عن رسول الله صلى الله عليه وآله من قرأ سورة الكهف من آخرها كانت له نورا من قرنه إلى قدمه، ومن قرأها كلها كانت له نورا من الأرض إلى السماء وعنه عليه السلام من قرأ عند مضجعه " قل إنما أنا بشر مثلكم " كان له في مضجعه نورا يتلألأ إلى مكة حشو ذلك النور ملائكة يصلون عليه حتى يقوم، وإن كان مضجعه بمكة كان له نورا يتلألأ من مضجعه إلى البيت المعمور و حشو ذلك النور ملائكة يصلون عليه حتى يستيقظ، فالخبر في ثواب قراءة هذه و تفسيرها ما وافق عليه العامة والخاصة (1).
الثانية: واصبر نفسك أي احبس نفسك يا محمد مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي (2).