معالم المدرستين - السيد مرتضى العسكري - ج ٣ - الصفحة ٧٨
فبكيت. فقال رسول الله دعى ابني، فتركتك فأخذك ووضعك في حجره. فقال جبرئيل: أتحبه؟ قال: نعم، قال: فان أمتك ستقتله، وان شئت أريتك تربة أرضه التي يقتل فيها، قال: نعم فبسط جبرئيل جناحه على أرض كربلاء فأراه إياها 1.
وفي رواية: لما أحيط بالحسين بن علي، قال: ما اسم هذه الأرض؟ قيل:
كربلاء. فقال صدق النبي (ص) انها أرض كرب وبلاء 2.
قال المؤرخون: ثم أمر بأثقاله فحطت بذلك المكان يوم الأربعاء غرة محرم سنة 61 ه‍ 3. أو يوم الخميس الثاني من المحرم 4.
ولما نزل كربلاء كتب إلى ابن الحنفية وجماعة من بني هاشم: اما بعد:
فكأن الدنيا لم تكن، وكأن الآخرة لم تزل 5.

١) أوردتها بلفظ سبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الأمة ١٤٢.
٢) ترجمة الحسين بمعجم الطبراني ح - ٤٦، وكنز العمال ٢٦ - ٢٦٦، ومجمع الزوائد ٩ / ١٩٢ ذيل الرواية التي أوردناها آنفا بلفظ سبط ابن الجوزي.
٣) الدينوري في الاخبار الطوال ص ٢٥٣.
٤) الطبري ٦ / ٢٣٢، وابن كثير ٨ / ١٧٤، وأنساب الأشراف للبلاذري ص 176، وارشاد المفيد ص 210.
5) كامل الزيارة لابن قولويه ص 75 باب 23. وقد استفاد بعد الإمام الحسين الحسن البصري منه وكتب به إلى عمر بن عبد العزيز كما يبدو، وراجع الأغاني ط. ساسى 8 / 105.
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»
الفهرست