واهتم علماء مدرسة أهل البيت بأحاديث الاحكام وعنوا بها عناية فائقة. وكان الشيخ الصدوق أول من الف موسوعة فقهية من الحديث سماها " من لا يحضره الفقيه "، وتلاه في ذلك الشيخ الطوسي (ت: 460 ه) والف الاستبصار والتهذيب. ثم اشتهر الكافي ومن لا يحضره الفقيه، والتهذيب والاستبصار من الموسوعات الحديثية اشتهارا واسعا، على أن الذي ألف بعدها جاء أوسع منها وأفضل تبويبا مثل الوسائل للشيخ الحر العاملي (ت:
1104 ه) وجامع أحاديث الشيعة للسيد حسين بن علي البروجردي (ت: 1380).
وهذا الأخير أكثر إتقانا وشمولا من كل ما سبقه غير أن الفضل للمتقدم.