بالقرآن فعليهم من أمتي لعنة الله وينكرون الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر حتى يكون المؤمن في ذلك الزمان أذل من الأمة ويظهر قراؤهم وأئمتهم فيما بينهم التلاوم والعداوة فأولئك يدعون في ملكوت السماوات والأرض الأرجاس والأنجاس وعندها يخشى الغنى من الفقير أن يسأله ويسأل الناس في محافلهم فلا يضع أحد في يده شيئا وعندها يتكلم من لم يكن متعلما فعندها ترفع البركة ويمطرون في غير أوان المطر وإذا دخل الرجل السوق فلا يرى أهله الا ذاما لربهم هذا يقول لم أبع وهذا يقول لم أربح شيئا فعندها يملكهم قوم ان تكلموا قتلوهم وان سكتوا استباحوهم يسفكون دماءهم ويملأون قلوبهم رعبا فلا يريهم أحدا الا خائفين مرعوبين فعندها يأتي قوم من المشرق وقوم من المغرب فالويل لضعفاء أمتي منهم والويل لهم من الله لا يرحمون صغيرا ولا يوقرون كبيرا ولا يتجافون عن شئ جثتهم جثة الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين فلم يلبثوا هناك الا قليلا حتى تحوز الأرض حوزة حتى يظن كل قوم انها غارت في ناحيتهم فيمكثون ما شاء الله ثم يمكثون في مكثهم فتلقى لهم الأرض أفلاذ كبدها قال ذهبا وفضة ثم أومى بيده إلى الأساطين قال فمثل هذا فيومئذ لا ينفع ذهب ولا فضة ثم تطلع الشمس من مغربها معاشر الناس انى راحل عن قريب ومنطلق إلى المغيب فأودعكم وأوصيكم بوصية فاحفظوها انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ان تمسكتم بهما لن تضلوا ابدا معاشر الناس انى منذر وعلى هاد والعاقبة للمتقين والحمد لله رب العالمين 974 (13) الجعفريات 237 - بإسناده عن علي عليه السلام أنه قال من أشراط الساعة ان يقسو القلوب ويحرف العلم ويرفع الأشرار ويوضع الأخيار.
975 (14) ك 321 - جامع الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال يأتي على الناس زمان وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين كأمثال الذئاب الضواري سفاكون للدماء لا يتناهون عن منكر فعلوه ان تابعتهم ارتابوك وان حدثتهم كذبوك وان تواريت عنهم اغتابوك السنة فيهم بدعة والبدعة فيهم سنة والحليم.