التي حرم الله وفى الشرك وأفاعيل الخمر تعلو كل ذنب كما تعلو شجرتها كل شجرة وقال عليه السلام أكبر الكبائر انكار ما انزل الله فينا.
961 (43) تحف العقول 331 - قال الصادق معنى صفة الايمان الاقرار (إلى أن قال) ومعنى راكب الكبائر التي بها يكون فساد ايمانه فهو ان يكون منهمكا على كبائر المعاصي بغير جحود ولا تدين ولا لذة ولا شهوة ولكن من جهة الحمية والغضب يكثر القرف والسب والقتل واخذ الأموال وحبس الحقوق وغير ذلك من المعاصي الكبار التي يأتيها صاحبها بغير جهة اللذة ومن ذلك الايمان الكاذبة واخذ الربا وغير ذلك التي يأتيها من اتاها بغير استلذاذ (و) الخمر والزنا واللهو ففاعل هذه الأفعال كلها مفسد للايمان خارج منه من جهة ركوبه الكبيرة على هذه الجهة غير مشرك ولا كافر ولا ضال جاهل على ما وصفناه من جهة الجهالة فان هو مال بهواه إلى أنواع ما وصفناه من حد الفاعلين كان من صفاته.
وتقدم في رواية أبى سعيد (18) من باب (31) الابتداء بالاعطاء قبل السؤال من أبواب ما يتأكد استحبابه من الحقوق قوله عليه السلام لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر ولا منان وفى رواية مسعدة نحوه وفى حديث المناهي (23) قوله تعالى حرمت الجنة على المنان والبخيل والقتات وهو النمام وفى رواية عقاب الاعمال (24) قوله ان الله تعالى حرم على المنان والمختال والقتات (الغياب - خ) ومدمن الخمر والحريص والجعظرى والعتل الزنيم الجنة (انما أوردنا هذه الروايات لاحتمال كون ما يوجب حرمان الجنة من الكبائر) وفى رواية الحلبي (1) من باب ما ورد من الاستغفار في قنوت الوتر من أبواب القنوت قوله عليه السلام كل ذنب عظيم.
وفى رواية يحيى (2) من باب (52) انه لا يجوز للمسلم ان يغدر من أبواب الجهاد قوله (ع) يجيئ كل غادر بامام يوم القيامة مائلا شدقه حتى يدخل النار وفى رواية اصبغ (5) قوله (ع) الا وان الغدر والفجور والخيانة في النار وفى غير واحد من أحاديث الباب المتقدم ما يدل على أن أعظم الذنوب وأشدها ما استخف به صاحبه.