قال وتصعد الحفظة بعمل العبد مبتهجا به من صلاة وزكوة وصيام وحج وعمرة وحسن الخلق وصمت وذكر كثير تشيعه ملائكة السماوات والملائكة السبعة بجماعتهم فيطؤون الحجب كلها حتى يقوموا بين يديه سبحانه فتشهدوا له بعمل ودعاء فيقول أنتم حفظة عمل عبدي وانا رقيب على ما في نفسه انه لم يردني بهذا العمل عليه لعنتي فيقول الملائكة عليه لعنتك ولعنتنا.
قال ثم بكا معاذ قال قلت يا رسول الله ما اعمل وأخلص فيه قال اقتد بنبيك يا معاذ في اليقين قال قلت أنت رسول الله وانا معاذ قال وان كان في عملك تقصير يا معاذ فاقطع لسانك عن إخوانك وعن حملة القرآن ولتكن ذنوبك عليك لا تحملها على إخوانك ولا تزك نفسك بتذميم إخوانك ولا ترفع نفسك بوضع إخوانك ولا تراء (ترائى - خ) بعملك ولا تدخل من الدنيا في الآخرة ولا تفحش في مجلسك لكي يحذروك لسوء خلقك ولا تناج مع رجل وأنت مع آخر ولا تعظم على الناس فتنقطع عنك خيرات الدنيا ولا تمزق الناس فتمزقك كلاب اهل النار قال الله تعالى والناشطات نشطا أفتدري ما الناشطات انه كلاب اهل النار تنشط اللحم والعظم قلت ومن يطيق هذه الخصال قال يا معاذ انه يسير على من يسره الله تعالى عليه قال وما رأيت معاذا يكثر تلاوة القرآن كما يكثر تلاوة هذا الحديث ك 319 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل بإسناده عن الشيخ هارون بن موسى التلعكبري عن ابن عقدة عن محمد بن مسلم بن جبهان عن عبد العزيز عن الحسن بن علي عن سنان عن عبد الواحد عن رجل عن معاذ عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال في حديث يا معاذ اقطع لسانك عن إخوانك (وذكر مثله).
968 (8) ك 320 - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال صعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فقال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم شيخ زان وملك جبار ومقل مختال.
969 (8) ك 320 - كتاب حسين بن عثمان عن الحسين بن مختار عن أبي عبد الله (ع) قال إن الله عز وجل يبغض الغنى الظلوم والشيخ الفاجر والصعلوك المختال قال قلت القليل المال قال لا ولكنه الغنى الذي لا يتقرب إلى الله بشئ من ماله