الا بشهر رمضان فإذا كان ذلك سلط الله عليهم سلطانا لا علم له ولا حلم له ولا رحم له 980 (19) ك 321 - السيد هبة الله في مجموع الرائق عن مجموعة لبعض القدماء فيها ست خطب من خطب أمير المؤمنين عليه السلام كانت في خزانة كتب السيد علي بن طاووس وعليها خطه منها الخطبة المعروفة باللؤلؤية حدثنا الشيخ الامام الزاهد العابد أبو الحسن علي بن عبد الله قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو يوسف يعقوب الحريمي قال حدثنا أبو حبش الهروي قال حدثنا عبيد الله بن عبد الرزاق عن أبيه عن جده عن أبي سعيد الخدري عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال رقى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام منبر البصرة خطيبا فخطب خطبة بليغة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أهل العراقين الكوفة والبصرة أغنياءكم بالشام وفقراءكم بالبصرة قال جابر يا أمير المؤمنين ومتى يكون ذلك قال إذا ظهر في أمة محمد صلى الله عليه وآله في المشاجرة ستون خصلة إلى أن قال إذا وقع الموت في الفقهاء والعلماء وعمرت الأشرار والسفهاء وضيعت أمة محمد صلى الله عليه وآله الصلوات واتبعت الشهوات وقلت الأمانات وكثرت الخيانات وشربوا القهوات ولعبوا بالشامات وناموا عن العتمات وتفاكهوا بشتم الاباء والأمهات ورفعوا الأصوات في المساجد بالخصومات وجعلوها مجالس للتجارات وغشوا في البضاعات ولم يخشوا النقمات وأكثروا من السيئات وأقلوا من الحسنات وعصوا رب السماوات وصار مطرهم قيظا وولدهم غيظا وقبلت القضاة الرشاء وأدت الحقوق النساء وقل الحياء وبرح الخفاء وانكشف الغطاء وأظلم الهواء واسود الأفق وخيفت الطرق واشتد البأس وانفسد الناس وقربت الساعة وشنئت القناعة وكثرت الأشرار وقلت الأخيار وانقطعت الاسفار وظهرت الأسرار وكثر اللواط وجارت السلاطين واستحوذت الشياطين وضعف الدين وأكلوا مال اليتيم ونهروا المساكين وصارت المداهنة في القضاة والحروب في السلاطين والسفاهة في سائر الناس وتكافى الرجال بالرجال والنساء بالنساء وزخرفوا الجدارات وعلوا على القصور وشهدوا بالزور وضاقت المكاسب وعزت المطالب واستصغروا العظائم وعلت الفروج على السروج فحينئذ تصير السنة كالشهر والشهر
(٣٧٥)