10 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا أبو سعيد الحسن ابن علي بن الحسين السكري، قال: حدثنا الحكم بن أسلم، قال: حدثنا ابن علية عن الجريري، عن أبي الورد بن ثمامة، عن علي عليه السلام، قال:
سمع النبي صلى الله عليه وآله: رجلا يقول لرجل: قبح الله وجهك ووجه من يشبهك، فقال صلى الله عليه وآله: مه، لا تقل هذا، فإن الله خلق آدم على صورته.
قال مصنف هذا الكتاب رحمه الله: تركت المشبهة من هذا الحديث أوله وقالوا: إن الله خلق آدم على صورته، فضلوا في معناه وأضلوا.
____________________
المتأخرين.
وتحقيقه (1): أن التفويض يطلق على معان بعضها منفي عنهم عليهم السلام، وبعضها مثبت لهم.
فالأول: التفويض في الخلق والرزق والتربية والإماتة والاحياء، فان قوما قالوا: ان الله تعالى خلقهم وفوض إليهم أمر الخلق، فهم يخلقون ويرزقون ويميتون ويحيون.
وهذا الكلام يحتمل وجهين، أحدهما: أن يقال: أنهم يفعلون جميع ذلك بقدرتهم وإرادتهم، وهم الفاعلون حقيقة، وهذا كفر صريح بالاجماع.
وثانيهما: أن الله تعالى يفعل ذلك مقارنا لإرادتهم، كشق القمر، واحياء الموتى، وقلب العصا حية، وغير ذلك من المعجزات، فإن جميع ذلك إنما يحصل بقدرته تعالى مقارنا لإرادتهم، لظهور صدقهم والدلالة على علو شأنهم، والعقل لا
وتحقيقه (1): أن التفويض يطلق على معان بعضها منفي عنهم عليهم السلام، وبعضها مثبت لهم.
فالأول: التفويض في الخلق والرزق والتربية والإماتة والاحياء، فان قوما قالوا: ان الله تعالى خلقهم وفوض إليهم أمر الخلق، فهم يخلقون ويرزقون ويميتون ويحيون.
وهذا الكلام يحتمل وجهين، أحدهما: أن يقال: أنهم يفعلون جميع ذلك بقدرتهم وإرادتهم، وهم الفاعلون حقيقة، وهذا كفر صريح بالاجماع.
وثانيهما: أن الله تعالى يفعل ذلك مقارنا لإرادتهم، كشق القمر، واحياء الموتى، وقلب العصا حية، وغير ذلك من المعجزات، فإن جميع ذلك إنما يحصل بقدرته تعالى مقارنا لإرادتهم، لظهور صدقهم والدلالة على علو شأنهم، والعقل لا