عزيز نفينا عنه ضد العزة وهو الذلة، ومتى قلنا: حكيم نفينا عنه ضد الحكمة وهو الخطأ، ومتى قلنا: غني نفينا عنه ضد الغنى وهو الفقر، ومتى قلنا: عدل نفينا عنه الجور والظلم، ومتى قلنا: حليم نفينا عنه العجلة، ومتى قلنا: قادر نفينا عنه العجز، ولو لم نفعل ذلك أثبتنا معه أشياء لم تزل معه، ومتى قلنا: لم يزل حيا عليما سميعا بصيرا عزيزا حكيما غنيا ملكا حليما عدلا كريما، فلما جعلنا معنى كل صفة من هذه الصفات التي هي صفات ذاته نفي ضدها أثبتنا أن الله لم يزل واحدا لا شئ معه وليست الإرادة والمشية والرضا والغضب وما يشبه ذلك من صفات الافعال بمثابة صفات الذات، لأنه لا يجوز أن يقال: لم يزل الله مريدا شائيا كما يجوز أن يقال: لم يزل الله قادرا عالما.
____________________
وأما الصفات التي قد يتصف بها بالنسبة إلى شئ وقد يتصف بنقيضها بالنسبة إلى شئ آخر، فلا يمكن أن يكون النقيضان عين ذاته، فلا بد من زيادتها، فلا يكون من صفات الذات، وأيضا يلزم من كونها من صفات الذات قدمها مع زيادتها، فيلزم تعدد القدماء.
وأيضا لو كانت من صفات الذات يلزم زوالها عند طروء نقيضها، فيلزم التغير في الصفات الذاتية، وقد أشار الكليني طاب ثراه إلى هذا الوجه الأخير بعد ما ذكر في وجه الفرق ما تقدم ذكره.
وأيضا لو كانت من صفات الذات يلزم زوالها عند طروء نقيضها، فيلزم التغير في الصفات الذاتية، وقد أشار الكليني طاب ثراه إلى هذا الوجه الأخير بعد ما ذكر في وجه الفرق ما تقدم ذكره.