قلت: فرجت عني فرج الله عنك، غير أنك قلت: السميع البصير، سميع بالاذن وبصير بالعين؟ فقال: إنه يسمع بما يبصر، ويرى بما يسمع، بصير لا بعين مثل عين المخلوقين، وسميع لا بمثل سمع السامعين، لكن لما لم يخف عليه خافية من أثر الذرة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء تحت الثرى والبحار قلنا: بصير، لا بمثل عين المخلوقين، ولما لم يشتبه عليه ضروب اللغات ولم يشغله سمع عن سمع قلنا: سميع، لا مثل سمع السامعين.
____________________
والهدايات بل يدعه في إرادته، والحق أن هذه المعاني موزعة على موارد الأحاديث بما يناسب المقام أما اطراد إرادة المعنى الواحد في جميع مواقع المشيئة، فلا يخفى ما فيه من التكلف، وما ذكره المصنف طاب ثراه لمعنى المشيئة هنا مناسب للمقام.
قال المحقق رفيع الدين محمد (1) طاب ثراه في بيان قوله عليه السلام (إرادة حتم وإرادة عزم): لعل المراد بإرادة الحتم الإرادة المستجمعة لشرائط التأثير المنجرة إلى الايجاب والايجاد، وكذلك المشيئة، والمراد بإرادة العزم الإرادة المنتهية إلى طلب المراد، والأمر والنهي، وينفك أحدهما عن الآخر، كما في حكاية آدم وزوجته ونهيهما عن الاكل وإرادة ذلك منهما.
أقول: سيأتي مزيد ايضاح لهذا المقام في بابه إن شاء الله تعالى.
قال المحقق رفيع الدين محمد (1) طاب ثراه في بيان قوله عليه السلام (إرادة حتم وإرادة عزم): لعل المراد بإرادة الحتم الإرادة المستجمعة لشرائط التأثير المنجرة إلى الايجاب والايجاد، وكذلك المشيئة، والمراد بإرادة العزم الإرادة المنتهية إلى طلب المراد، والأمر والنهي، وينفك أحدهما عن الآخر، كما في حكاية آدم وزوجته ونهيهما عن الاكل وإرادة ذلك منهما.
أقول: سيأتي مزيد ايضاح لهذا المقام في بابه إن شاء الله تعالى.