____________________
قلنا: ظهر الحق تعالى بصورتهم ونطق بلسانهم وأخذ بأيديهم، ومن هاهنا أطلقنا الآلهة على الأئمة، ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وآله قاتل المشركين، وعليا قاتل المنافقين، فإن النبي صلى الله عليه وآله يحكم بالظاهر والله تعالى يتولى السرائر، هكذا نقل مذهبهم صاحب كتاب الملل والنحل (١).
وهذا المذهب الباطل قد حكي عن محمد بن فلاح الأهوازي (٢) تلميذ شيخنا أحمد بن فهد صاحب كتاب عدة الداعي، ونقل عنه أنه لما خرج على الناس بهذه المقالة وظهر عليهم من غرائب الشعبذة ما استرق به أفئدتهم، وانقاد له الجم الغفير من جهالهم، عمد إلى قبة أمير المؤمنين عليه السلام مريدا لخرابها، قائلا للناس:
إن عليا عليه السلام لم يمت، وإنه الخالق والرازق والمحيي والمميت، ولما مضى ذلك الرجل لسبيله وحكم بعده بمدة جماعة من أحفاده وذراريه كانوا على جادة الاستقامة وسعوا في ترغيب الخلق وإرشادهم إلى طريق الحق قتلا واستتابة إلى أن درست تلك المقالة الباطلة، وجاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.
وما أبعد هذا المذهب من مقالة الخوارج والنواصب الذين كانوا يقولون بكفره عليه السلام ويوجبون سبه ويستحلون قتله، حتى قال الله عز شأنه ﴿قتل الانسان ما أكفره﴾ (3) فإن المراد منه كما ورد في الحديث علي عليه السلام (4)، يعني أنهم قتلوه زعما منهم بكفره، فما الذي صيره عندهم كافرا حتى استحلوا دمه، ومن ثم قال صلى الله عليه وآله: يهلك فيك يا علي اثنان محب غال ومبغض قال (5).
ومنهم: الصوفية: فمنهم من قال: بأنه تعالى يحل في المشايخ الواصلين
وهذا المذهب الباطل قد حكي عن محمد بن فلاح الأهوازي (٢) تلميذ شيخنا أحمد بن فهد صاحب كتاب عدة الداعي، ونقل عنه أنه لما خرج على الناس بهذه المقالة وظهر عليهم من غرائب الشعبذة ما استرق به أفئدتهم، وانقاد له الجم الغفير من جهالهم، عمد إلى قبة أمير المؤمنين عليه السلام مريدا لخرابها، قائلا للناس:
إن عليا عليه السلام لم يمت، وإنه الخالق والرازق والمحيي والمميت، ولما مضى ذلك الرجل لسبيله وحكم بعده بمدة جماعة من أحفاده وذراريه كانوا على جادة الاستقامة وسعوا في ترغيب الخلق وإرشادهم إلى طريق الحق قتلا واستتابة إلى أن درست تلك المقالة الباطلة، وجاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.
وما أبعد هذا المذهب من مقالة الخوارج والنواصب الذين كانوا يقولون بكفره عليه السلام ويوجبون سبه ويستحلون قتله، حتى قال الله عز شأنه ﴿قتل الانسان ما أكفره﴾ (3) فإن المراد منه كما ورد في الحديث علي عليه السلام (4)، يعني أنهم قتلوه زعما منهم بكفره، فما الذي صيره عندهم كافرا حتى استحلوا دمه، ومن ثم قال صلى الله عليه وآله: يهلك فيك يا علي اثنان محب غال ومبغض قال (5).
ومنهم: الصوفية: فمنهم من قال: بأنه تعالى يحل في المشايخ الواصلين