عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي عليه السلام: ألا أبشرك يا علي؟
قال: بلى بأبي وأمي يا رسول الله، قال: أنا وأنت وفاطمة والحسن والحسين خلقنا من طينة واحدة، وفضلت منها فضلة فجعل (1) منها شيعتنا ومحبينا، فإذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسماء أمهاتهم، ما خلا نحن وشيعتنا ومحبينا، فإنهم يدعون بأسمائهم وأسماء آبائهم (2).
31 - بشارة المصطفى: عن ابن شيخ الطائفة، عن أبيه، عن المفيد، عن المظفر بن محمد عن محمد بن أحمد بن أبي الثلج، عن أحمد بن محمد بن عيسى الهاشمي، عن محمد بن عبد الله الزراري، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبي زكريا الموصلي، عن جابر، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جده عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي:
أنت الذي احتج الله بك في ابتداء الخلق، حيث أقامهم أشباحا، فقال لهم: ألست بربكم؟ قالوا: بلى قال: ومحمد رسولي؟ قالوا: بلى، قال: وعلي أمير المؤمنين؟
فأبى الخلق جميعا إلا استكبارا وعتوا عن ولايتك، إلا نفر قليل، وهم أقل القليل، وهم أصحاب اليمين (3).
32 - الكافي: عن محمد بن يحيى وغيره عن أحمد بن محمد وغيره، عن محمد بن خلف عن أبي نهشل قال: حدثني محمد بن إسماعيل، عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن الله عز وجل خلقنا من أعلى عليين، وخلق قلوب شيعتنا مما خلقنا منه، وخلق أبدانهم من دون ذلك، وقلوبهم تهوي إلينا لأنها خلقت مما خلقنا، ثم تلا هذه الآية " كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين * وما أدراك ما عليون * كتاب مرقوم يشهده المقربون (4) ".
وخلق عدونا من سجين، وخلق قلوب شيعتهم مما خلقهم منه، وأبدانهم