هرمز الأعرج، وزعم آخرون أن أول من وضع النحو نصر بن عاصم وليس بصحيح لأنهما أخذا النحو عن أبي الأسود، والصحيح أن أول من وضع النحو علي بن أبي طالب ع، لأن الروايات كلها تسند إلى أبي الأسود وأبو الأسود يسنده إلى علي بن أبي طالب ع [1076] 8 - فإنه روي عن أبي الأسود أنه سئل من أين لك هذا النحو؟ فقال:
لقفت (1) حدوده من علي بن أبي طالب.
ثم ذكر أن أبا الأسود مات (سنة 69)، ثم ذكر تفصيل من أخذ عنه ومن أخذ عن تلامذته إلى زمن المصنف.
[1077] 9 - وروي عن أبي الأسود: أنه قرأ القرآن على علي بن أبي طالب ع وكان أستاذه في القراءة والنحو.
قال صاحب طبقات الأدباء: إن علوم الأدب ثمانية: النحو واللغة والتصريف والعروض والقوافي وصنعة الشعر وأخبار العرب وأنسابهم وألحقنا بالعلوم الثمانية علمين وضعناهما، وهما علم الجدل في النحو وعالم أصول النحو. انتهى.
[1078] 10 - وقال ابن خلكان في تاريخه: أبو الأسود ظالم بن عمر بن سفيان الدؤلي كان من سادات التابعين وأعيانهم، صحب علي بن أبي طالب وشهد معه صفين (1) وهو بصري وكان من أكمل الرجال رأيا وهو أول من وضع النحو، فقيل: إن علي بن أبي طالب وضع له الكلام ثلاثة أضرب، اسم وفعل وحرف ثم دفعه إليه وقال: تمم على هذا إلى أن قال: وسمي النحو نحوا لأن أبا الأسود استأذن