الأدباء، قال: روى أبو الأسود قال: دخلت على أمير المؤمنين ع فوجدت في يده رقعة فقلت: ما هذه يا أمير المؤمنين؟ فقال: إني تأملت كلام الناس فرأيته قد فسد بمخالطة هذه الحمراء، يعني الأعاجم فأردت أن أضع لهم شيئا يرجعون إليه ويعتمدون عليه، ثم ألقى الرقعة وفيها مكتوب: الكلام كله ثلاثة أشياء، اسم وفعل وحرف فالاسم ما أنبأ (1) عن المسمى، والفعل ما أنبأ به، والحرف ما جاء لمعنى، وقال لي: أنح (2) هذا النحو وأضف إليها ما وقع إليك واعلم يا أبا الأسود أن الأسماء ثلاثة: ظاهر ومضمر واسم لا ظاهر ولا مضمر وأراد بذلك الاسم المبهم.
(٦٨١)