الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - ج ١ - الصفحة ٤١٩
عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن رجل، عن علي بن الحسين، قال: إن الله عز وجل خلق النبيين من طينة عليين، قلوبهم وأبدانهم وخلق قلوب المؤمنين من تلك الطينة وجعل خلق أبدان المؤمنين من دون ذلك، وخلق الكفار من طينة سجين قلوبهم وأبدانهم فخلط بين الطينتين، فمن هذا يلد المؤمن الكافر، ويلد الكافر المؤمن، ومن هاهنا يصيب المؤمن السيئة، ومن هاهنا يصيب الكافر الحسنة، وقلوب المؤمنين تحن (1) إلى ما خلقوا منه، وقلوب الكفار تحن إلى مما خلقوا منه.
[574] 2 - وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن النضر بن شعيب، عن عبد الغفار الجازي، عن أبي عبد الله ع قال: إن الله خلق المؤمن من طينة الجنة، وخلق الكافر من طينة النار، الحديث.
أقول: والأحاديث في ذلك كثيرة جدا، قد تجاوزت حد التواتر ولا منافاة فيها

(١) أي تميل، سمع منه (م).
٢ - الكافي، ٢ / ٣، باب طينة المؤمن والكافر، الحديث ٢.
بصائر الدرجات، 16 / 7، الجزء الأول، الباب 9.
الوافي، 4 / 28، المصدر، الحديث 2.
في الكافي: بدل (محمد بن الحسين)، (محمد بن الحسن) وفيه: في بعض النسخ بدل:
" الجازي "، " الحارثي ".
في البصائر: عن عبد الغفار الجاري، عن أبي عبد الله... وخلق الناصب من طينة النار...
المؤمنون الفرع من طينة لازب و... ولله المشيئة فيهم جميعا.
ذيل الحديث في الكافي: وقال: إذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا طيب روحه وجسده فلا يسمع شيئا من الخير إلا عرفه ولا يسمع شيئا من المنكر إلا أنكره، قال: وسمعته يقول: الطينات ثلاث: طينة الأنبياء والمؤمن من تلك الطينة إلا أن الأنبياء هم من صفوتها، هم الأصل ولم فضلهم والمؤمنون الفرع من طين لازب، كذلك لا يفرق الله عز وجل بينهم وبين شيعتهم، وقال: طينة الناصب من حمأ مسنون وأما المستضعفون فمن تراب، لا يتحول مؤمن عن إيمانه، ولا ناصب عن نصبه، ولله المشيئة فيهم.
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»
الفهرست