وغيرهما، رفعوه عن أمير المؤمنين ع في حديث أنه قال لرجل من أصحابه بعد انصرافه من صفين: ما علوتم قلعة ولا هبطتم بطن واد إلا بقضاء من الله وقدر، فقال الرجل: عند الله أحتسب عنائي فقال: مه يا شيخ، فوالله لقد عظم الله لكم الأجر ولم تكونوا في شئ من حالاتكم مكرهين ولا إليه مضطرين، ثم قال: وتظن أنه كان قضاء حتما وقدرا لازما؟ أنه لو كان ذلك كذلك، لبطل الثواب والعقاب والأمر والنهي والزجر من الله وسقط معنى الوعد والوعيد، فلم تكن لائمة للمذنب ولا محمدة للمحسن ولكان المذنب أولى بالإحسان من المحسن ولكان المحسن أولى بالعقاب من المذنب، تلك مقالة إخوان عبدة الأوثان وقدرية هذه الأمة ومجوسها، إن الله كلف تخييرا ونهى تحذيرا وأعطى على القليل كثيرا ولم يعص مغلوبا ولم يطع مكرها ولم يملك مفوضا، [227] 7 - محمد بن علي بن الحسين في عيون الأخبار، عن السنائي، عن الأسدي، عن سهل، عن عبد العظيم الحسني، عن إبراهيم بن أبي محمود، قال:
سألت أبا الحسن الرضا ع عن قول الله عز وجل: (وتركهم في ظلمات لا يبصرون) فقال:
إن الله لا يوصف بالترك، كما يوصف خلقه ولكنه متى علم (1) أنهم لا يرجعون