____________________
والمراد بما تحت الثرى: ما تحت التراب الذي به نداوة وبلة، أي الطبقة الطينية.
ويحتمل أن يكون المراد بما بينهما ما يحصل من امتزاج القوى العلوية والسفلية، وبما تحت الثرى ما يتكون بامتزاج الماء والتراب.
قوله: (اجتمعت اليهود إلى رأس الجالوت) رأس الجالوت هو مقدم علماء اليهود، وجالوت أعجمي.
وقوله: (متى كان) سؤال عن اختصاص وجوده بزمان يكون وجوده فيه.
وقوله (عليه السلام): (كان بلا كينونية...) جواب عنه بنفي اختصاص وجوده سبحانه بالزمان، وتعاليه عن أن يكون فيه، فنبه أولا على نفي ما هو مناط الكون في الزمان عنه سبحانه بعد إثبات الوجود له والقول بوجوده سبحانه، فقال: (كان بلا كينونية كان بلا كيف، كان) تقريرا لوجوده ونفيا لتغيره وحدوث أمر له ولاتصافه بالكيف، فكيف يتغير ويحدث له شيء؟!
وبقوله: (لم يزل بلا كم وبلا كيف، كان) دل على أنه لا يجوز اتصافه بكم أو كيف، فيتوهم أن له مادة قابلة للتغير وللاتصاف بالأكوان، أو صفة زائدة يجوز تغيرها، وما لا يكون له اتصاف بالأكوان (1) والأوضاع والصفة الزائدة مطلقا، فلا يكون موضوعا للتغير في حال، وذاته واجب لذاته، فلا يمكن التغير فيه، فلا يكون له زمان وجود؛ لأن الزمان نسبة المتغير إلى المتغير، فلا يصح في حقه " متى كان ".
وقوله: (ليس له قبل) أي لا اختصاص له بزمان خاص بحسب ذاته، أو بحسب
ويحتمل أن يكون المراد بما بينهما ما يحصل من امتزاج القوى العلوية والسفلية، وبما تحت الثرى ما يتكون بامتزاج الماء والتراب.
قوله: (اجتمعت اليهود إلى رأس الجالوت) رأس الجالوت هو مقدم علماء اليهود، وجالوت أعجمي.
وقوله: (متى كان) سؤال عن اختصاص وجوده بزمان يكون وجوده فيه.
وقوله (عليه السلام): (كان بلا كينونية...) جواب عنه بنفي اختصاص وجوده سبحانه بالزمان، وتعاليه عن أن يكون فيه، فنبه أولا على نفي ما هو مناط الكون في الزمان عنه سبحانه بعد إثبات الوجود له والقول بوجوده سبحانه، فقال: (كان بلا كينونية كان بلا كيف، كان) تقريرا لوجوده ونفيا لتغيره وحدوث أمر له ولاتصافه بالكيف، فكيف يتغير ويحدث له شيء؟!
وبقوله: (لم يزل بلا كم وبلا كيف، كان) دل على أنه لا يجوز اتصافه بكم أو كيف، فيتوهم أن له مادة قابلة للتغير وللاتصاف بالأكوان، أو صفة زائدة يجوز تغيرها، وما لا يكون له اتصاف بالأكوان (1) والأوضاع والصفة الزائدة مطلقا، فلا يكون موضوعا للتغير في حال، وذاته واجب لذاته، فلا يمكن التغير فيه، فلا يكون له زمان وجود؛ لأن الزمان نسبة المتغير إلى المتغير، فلا يصح في حقه " متى كان ".
وقوله: (ليس له قبل) أي لا اختصاص له بزمان خاص بحسب ذاته، أو بحسب