شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٨٠
قوله (ان الايمان يشارك الإسلام في الظاهر) لعل المراد أن الإيمان يشارك الإسلام في جميع الأعمال الظاهرة المعتبرة في الإسلام مثل الصلاة والزكاة وغيرهما والإسلام لا يشارك الإيمان في جميع الامور الباطنة المعتبرة في الإيمان لأنه لا يشاركه في التصديق بالولاية وإن اجتمعا في الشهادتين والتصديق بالتوحيد والرسالة ومنه يتبين أن الإيمان كالنوع والإسلام كالجنس وقد يطلق الإسلام ويراد به هذا النوع مجازا من باب إطلاق العام على الخاص ولعل قوله تعالى (وأخرجنا من كان فيها - الآية» من هذا الباب فقول من زعم أنهما مترادفان وتمسك بهذه الآية مدفوع.
2 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن موسى ابن بكر، عن فضيل بن يسار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «الإيمان يشارك الإسلام والإسلام لا يشارك الإيمان».
3 - علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن فضيل بن - يسار قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «إن الإيمان يشارك الإسلام ولا يشاركه الإسلام، إن الإيمان ما وقر في القلوب والإسلام ما عليه المناكح والمواريث وحقن الدماء، والإيمان يشرك الإسلام والإسلام لا يشرك الإيمان».
* الأصل 4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي الصباح الكناني قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أيهما أفضل الإيمان أو الإسلام؟ فان من قبلنا يقولون: إن الإسلام أفضل من الإيمان، فقال: الإيمان أرفع من الإسلام قلت: فأوجدني ذلك، قال: ما تقول فيمن أحدث في المسجد الحرام متعمدا؟ قال: قلت: يضرب ضربا شديدا قال: أصبت، قال: فما تقول فيمن أحدث في الكعبة متعمدا قلت: يقتل، قال: أصبت ألا ترى أن الكعبة أفضل من المسجد وأن الكعبة تشرك المسجد والمسجد لا يشرك الكعبة، وكذلك الإيمان يشرك الإسلام والإسلام لا يشرك الإيمان.
* الشرح قوله: (أيهما أفضل) مبتدأ وخبر، والإيمان والإسلام تفسير لمرجع الضمير أو هما مبتدأ وأيهما أفضل خبر.
قوله: (قلت فاوجدني) من أوجد فلانا مطلوبه أظفره به أي أظفرني بالمطلوب وبينه لي بمثال جزئي.
قوله: (قلت يقتل قال أصبت) قيل يدل على كفر من استخف بالكعبة فان وجوب تعظيمها من ضروريات الدين.
قوله: (ألا ترى أن الكعبة أفضل من المسجد) فكما أن الكعبة أفضل من المسجد لخصوصية
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428