والنقصان وباحسان ركعتيه فعلهما في وقتها ومكانهما مع الشرائط والكيفيات والترتيل.
قوله: (قلت فلما ذا يتبعه قال الصوم) لا يقال هذا السؤال ليس على ما ينبغي لأنه إذا علم أن جميع الاعمال المذكورة في الحديث أفضل من الصوم فقد علم أن الصوم في الفضيلة بعدها لأنا نقول المقصود من السؤال استعلام وجه تأخير الصوم في الفضيلة عن الأعمال المذكورة كما أشار إليه بقوله «قلت وما بلا الصوم إلى آخره» ثم قوله (عليه السلام) «الصوم جنة من النار» إشارة إلى فضيلة الصوم وسر ذلك أن أعظم أسباب النار هو الشهوات والصوم يكسرها وقله «ثم إن أفضل الأشياء إلى آخره» إشارة إلى أن الصوم دون الأعمال المذكورة في الفضيلة وذلك لأنه لما لم يكن لتلك الأعمال بدل كما كان للصوم علم أن الاهتمام بها أعظم وأكمل والثواب المترتب عليها أفخم وأجزل فلذلك وقوعها بعينها.
قوله: (ما إذا أنت فاتك) الظاهر أن لفظ أنت زايد والمراد بالتوبة هنا ما يقوم مقامه أو الأعم منه ومن سقوطه رأسا.
قوله: (وإن الصوم إذا فاتك) أشار إلى أقسام الفوت وأحكامه اجمالا لان الفوت أما للعذر مثل المريض وغيره أو للتقصير والتعمد في تركه أو للسفر واللازم أما القضاء في مكانه فقط، أو الكفارة فقط أو هما جميعا. أو لا هذا ولا ذلك. وتفصيله في كتب الفروع، فالصوم قد يكفى الصدقة مكانه ولا يجب قضاؤه بخلاف تلك الأربعة فإنها لا يجري مكانها إلا قضاؤها بعينها.
قوله: (ذروة الأمر) المراد بالأمر الدين وبطاعة الإمام انقياده في كل ما أمر ونهى وهي من حيث أنها أرفع الطاعات مرتبة واسناها منزلة «كالذروة، ومن حيث أنها توصل إلى المطلوب وهو قرب الحق كالسنام، ومن حيث أنها سبب للوصول إلى جميع الخيرات الدنيوية والأخروية كالمفتاح ومن حيث أن بها يتحقق الدخول في الدين ومعرفة قوانينه كالباب ومن حيث أنها توجب المغفرة والرحمة والدرحات العالية رضاء الرحمن. والضمير في قوله «بعد معرفته» راجع إلى الإمام أو إلى الله تعالى.
قوله: (إن الله عز وجل يقول كأنه استشهاد لما ذكر حيث أن طاعة الرسول وهو الإمام المقتدي به عين طاعة الله تعالى واتصاف طاعة الله تعالى بما ذكر بالأمور المذكورة أظهر من أن يخفى.
قوله: (أولئك المحسن منهم ألخ) كأنه إشارة إلى من يطيع الرسول وهو المؤمن العارف بحق الإمام والمقصود أن المحسن وهو من أطاعه بعد معرفته في أقواله وأعماله وأره ونهيه يدخله الله الجنة قبل الحساب بفضل رحمته، وأما المسيء فمنهم فقد يناقشه في الحساب وقد يدخله الجنة بالرحمة أو الشفاعة وقد يجري عليه الوعيد، ويحتمل أن يكون إشارة إلى من لم