* الأصل 3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، بن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن زرارة قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: (فطرة الله التي فطر الناس عليها) قال: فطرهم جميعا على التوحيد.
* الشرح قوله: (فطرهم جميعا على التوحيد) أي على معرفة الرب والإقرار بالربوبية والوحدانية والكفر به وقع بعد ذلك باحتيال النفس واغتيال الشيطان.
* الأصل 4 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن اذينة، عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
سألته عن قول الله عز وجل (حنفاء لله غير مشركين به)؟ قال: الحنيفية من الفطرة التي فطر الله الناس عليها لا تبديل لخلق الله، قال: فطرهم على المعرفة به، قال زرارة: وسألته عن قول الله عز وجل: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلي - الآية)؟ قال: أخرج من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة، فخرجوا كالذر فعرفهم وأراهم نفسه ولولا ذلك لم يعرف أحد ربه وقال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «كل مولود يولد على والفطرة» يعني المعرفة بأن الله عز وجل خالقه، كذلك قوله: «ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله».
* الشرح قوله: (قال الحنيفية من الفطرة التي فطر الناس عليها) وهي دين الإسلام ومعرفة الرب والإقرار به، ويؤيد قوله تعالى «غير مشركين نبه» لوقوع الشرك به بعد الفطرة لامر يعتريهم، روى مسلم عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: قال الله تعالى «إني خلقت عبادي حنفاء كلهم وأنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا» اجتالتهم أي ذهبت بهم وساقتهم إلى ما أردت من اجتال الشيء ذهب به وساقه، وقوله: «اجتالتهم عن دينهم» صريح في أن المراد بالحنيفية دين الإسلام والاقرار بالرب.
قوله: (لا تبديل لخلق الله) بأن يكون كلهم أو بعضهم حين الخلق مشركين به بل كلهم مسلمين مقرين به.
قوله: (قال أخرج من ظهر آدام) أواخر أولا آدم مثل أوائلهم وأواسطهم كانوا في ظهر آدم والله سبحانه أخرجهم على ما يتوالدون قرنا بعد قرن ونسلا بعد نسل فخرجوا كالذر في الصغر والحجم