* الشرح قوله: (الإيمان أربعة أركان الرضاء بقضاء الله والتوكل على والتوكل على الله وتفويض الامر إلى الله والتسليم لأمر الله) الرضاء بقضاء الله سكون النفس تحت محاري القدر وسرورها بما يرد عليها وإن كان ثقيلا عليها لأنه من الحبيب وكل شيء من الحبيب فهو حبيب والتوكل جعل الغير وكيلا في أموره وهو على قسمين أحدهما أن يقصد رجوع التوكيل إليه في إمضائها والاخر أن يقصد استقلاله فيه وهذا القسم وهو التفوض فالتفويض قسم من التوكل وأفضل أفراده، ثم التفويض على قسمين: أحدهما أن يرى المفوض كل ما يفعله المفوض إليه موافقا لطبعه والاخر أن يجرد نفسه عن ملاحظة الموافقة والمخالفة حتى كأنه فوض نفسه وطبعه أيضا إليه، وهذا هو التسليم فالتسليم نوع من التفويض وأكمل أفراده، وإنما كانت هذه الأربعة أركان الإيمان إذ بانتفاء الرضا بقضاء الله يتحقق السخط عليه وهو يوجب هدم بناء الإيمان به، وبانتفاء التوكل يتحقق الحرص في الطلب وفوات كثير من الاعمال الصالحة المعتبرة في الإيمان وهو يوجب هدمه وكذا انتفاء التفويض والتسليم يوجب تحقق تعلقات كثيرة منافية للإيمان الكامل، وبالجملة هذه الأمور من لوازم اليقين فانتفاؤها موجب لانتفائه المنافي للإيمان.
* الأصل 6 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي، عن عبد الله بن سنان عن رجل من بني هاشم قال: أربع من كن فيه كمل إسلامه ولو كان من قرنه إلى قدمه خطايا لم تنقصه: الصدق والحياء وحسن الخلق والشكر.
* الشرح قوله: (أربع من كن فيه كمل إسلامه ولو كان من قرنه إلى قدمه خطايا لم تنقصه) أي خصال، والضمير المفعول في لم تنقصه راجع إلى الإسلام، أو إلى من.
(الصدق والحياء وحسن الخلق والشكر) قد مر تفسيرها، ولا يخفى أن ثبوتها يستلزم انتفاء العصيان (1) * الأصل 7 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعلي بن إبراهيم عن أبيه، جميعا عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي حمزة، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ألا اخبركم بخير رجالكم؟ قلنا: