الإسلام بدرجة أما على الثاني فظاهر وأما على الأول فلان التصديق القلبي أفضل وأعلى من الإقرار اللساني، كما أن القلب أفضل من اللسان. (والتقوى فوق الإيمان بدرجة) لأن التقوى هو التجنب عما يضر في الآخرة وإن كان ضرره يسيرا وله ثلاث مراتب كما مر، وليست المراد هنا المرتبة الأولى لأنها مرتبة الإيمان بل المراد الأخيرتان لأنهما فوق الإيمان (واليقين فوق التقوى) إذ التقوى قد لا يكون في مرتبه اليقين. نعم من اتقى وثبت قدمه فيها ترقي في اليقين إلى أن يبلغ أعلى مراتبه وهي مرتبة حق اليقين (1) (عليه السلام) بقوله «لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا».
(١٦٧)