وعن الصادق (عليه السلام): إن المسجد الذي أسس على التقوى مسجد قبا (1).
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: صلى بنا علي (عليه السلام) ببغداد بعد رجوعه من قتال الشراة ونحن زهاء مائة ألف رجل، فنزل نصراني من صومعته فقال، من عميد هذا الجيش؟ فقلنا: هذا، فأقبل إليه فسلم عليه، ثم قال: يا سيدي أنت نبي؟ فقال: لا، النبي سيدي قد مات قال: فأتت وصي نبي؟ قال: نعم، ثم قال له: اجلس كيف سألت عن هذا؟ قال:
بنيت هذه الصومعة من أجل هذا الموضع وهو براثا، قرأت في الكتب المنزلة أنه لا يصلي في هذا الموضع بهذا الجمع إلا نبي أو وصي نبي، وقد جئت أسلم فأسلم وخرج معنا إلى الكوفة، فقال له علي (عليه السلام): فمن صلى ها هنا؟ قال: صلى عيسى بن مريم وأمه، فقال له علي (عليه السلام): فأخبرك من صلى ها هنا؟ قال: نعم، قال: الخليل (عليه السلام) (2).
وعن الباقر (عليه السلام): صلى في مسجد الخيف سبعمائة نبي (3).
ويستحب أن يقدم الداخل إلى المساجد رجله اليمني، والخارج اليسرى للتناسب. وأن يتعاهد نعله احتياطا في تطهيرها، قال (عليه السلام): تعاهدوا نعالكم عند أبواب مساجدكم. ونهى أن يتنعل الرجل وهو قائم (4).
ويستحب الدعاء حالة الدخول والخروج قال الباقر (عليه السلام): إذا دخلت المسجد وأنت تريد أن تجلس فلا تدخله إلا طاهرا، وإذا دخلت فاستقبل القبلة، ثم ادع الله وأسأله وسم حين تدخله، وأحمد الله وصل على النبي (صلى الله عليه وآله) (5). وينبغي أن تدعو في الدخول فتقول: بسم الله