الولاية التكوينية لآل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ١٩٠
ما يقطع به الجبال ويقطع به البلدان ويحيى به الموتى بإذن الله " (1).
- وقريب منه عن الإمام الباقر (عليه السلام) في حديث كشفه عن بصر أبي بصير حيث سأله: أنتم تقدرون ان تحيوا الموتى وتبرؤوا الأكمه والأبرص؟
فقال الإمام: " نعم بإذن الله " (2).
- وفي خبر طويل رواه ابن شاذان عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه أحيى رجلا من شيعته (3).
- وروى الصفار خبرا آخر عنه (عليه السلام) وأنه أحيى رجلا في عهد النبي (صلى الله عليه وآله) (4).
- وعن الفتح الجرجاني قال: قلت للرضا (عليه السلام): جعلت فداك وغير الخالق الجليل خالق؟
قال: إن الله تعالى يقول: * (تبارك الله أحسن الخالقين) * فقد أخبر أن في عباده خالقين منهم عيسى ابن مريم، خلق من الطين كهيئة الطير بإذن الله، فنفخ فيه فصار طائرا بإذن الله " (5).
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) في ذكر آل محمد (صلى الله عليه وآله): " بهم ينزل الرحمة وبهم يحيي ميتا وبهم يميت حيا " (6).
وعن الإمام الرضا (عليه السلام) في حديثه مع الجاثليق: " لقد اجتمعت قريش إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسألوه ان يحيي لهم موتاهم، فوجه معهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال له: اذهب إلى الجبانة فناد بأسماء هؤلاء الرهط الذين يسألون عنهم بأعلى صوتك يا فلان ويا فلان ويا فلان يقول لكم محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوموا بإذن الله، فقاموا ينفضون التراب عن رؤوسهم، ولقد أبرأ الأكمه والأبرص والمجانين، وكلمه

١ - بصائر الدرجات: ١١٥ / ح ٣ باب انهم ورثوا علم آدم.
٢ - المحجة البيضاء: ٤ / ٢٤٩ كرامات الإمام الباقر، والخرايج والجرايح: ٢٤٥ الباب السادس.
٣ - فضائل ابن شاذان: ٦٧ شفاعة الأئمة واحياء الموتى لعلي.
٤ - الهداية الكبرى: ٦٩ الباب الأول، وبصائر الدرجات: ٢٧٣ باب أنهم أحيوا الموتى.
5 - التوحيد للصدوق: 63 باب 2 باب التوحيد ح 18.
6 - التوحيد للصدوق: 167 باب 24 ح 1.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 7
2 تمهيد: في التواتر والأقوال فيه 13
3 حصول العلم من التواتر ونوعه 17
4 اختلاف الرواة وتحديد الطرق 19
5 وحدة القضية 21
6 الولاية التكوينية لآل محمد (عليهم السلام) مدخل 25
7 معنى الولاية 25
8 معنى الولاية التكوينية 27
9 ولاية الله التكوينية 29
10 هل ولاية الله التكوينية قابلة للتفويض؟ 31
11 تحرير محل النزاع ومعنى الإذن الإلهي 33
12 الولاية فعلية لا إنشائية 39
13 فرق الولاية عن المعجزة والدعاء 41
14 الولاية التكوينية ولاية مظهرية لا طولية ولا عرضية 45
15 الولاية التكوينية للأنبياء (عليهم السلام) 49
16 الولاية التكوينية لغير الأنبياء (عليهم السلام) 51
17 الولاية التكوينية لأهل البيت (عليهم السلام) 53
18 تمهيد في مقدمات: المقدمة الأولى: في جواز التصرف بالأمور الكونية 53
19 المقدمة الثانية: حدود الولاية التكوينية وسعتها 55
20 المقدمة الثالثة: شرائط منح الولاية التكوينية 57
21 المقدمة الرابعة: استعدادات أهل البيت (عليهم السلام) لتلقي الولاية 59
22 آل محمد (عليهم السلام) في عالم الأنوار 61
23 وجوب معرفة حقيقة آل محمد (عليهم السلام) 63
24 أثر معرفة أهل البيت (عليهم السلام) 65
25 تبصرة عبادية 67
26 تنبيه 69
27 آيات عالم الأنوار 71
28 روايات عالم الأنوار 75
29 كيفية خلق نور آل محمد (عليهم السلام) ومصدره 81
30 مصدر أنوار آل محمد (عليهم السلام) 83
31 أشباح أم أنوار؟ 87
32 الهدف من خلق أهل البيت (عليهم السلام) 89
33 تعلق آل محمد (عليهم السلام) بالمحل الأعلى 91
34 عودة آل محمد (عليهم السلام) إلى العرش 93
35 تحقيق في أول الخلق 95
36 روايات أنهم (عليهم السلام) أول الخلق 97
37 انتقال نور النبي (صلى الله عليه وآله) في الأصلاب 107
38 لولاك ما خلقت الأفلاك 109
39 الجمع بين الروايات 111
40 أسماء آل محمد (عليهم السلام) على العرش وفي الجنة 117
41 طينة آل محمد (عليهم السلام) في عالم الذر والميثاق 119
42 حقيقة الذر 121
43 فذلكة 123
44 عرض ولاية آل محمد (عليهم السلام) على الأنبياء في عالم الذر 125
45 تنوير ولائي مرتضوي 129
46 أدلة الولاية التكوينية لآل محمد (عليهم السلام) دليل الآيات القرآنية 135
47 الطائفة الأولى: اعطاؤهم الروح الآمرية 135
48 الطائفة الثانية: قدرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) 139
49 الطائفة الثالثة: تصرف النبي الأعظم بالأمور الداخلية للانسان 141
50 الطائفة الرابعة: الولاية على النفس 143
51 الطائفة الخامسة: كون النبي وآله (عليهم السلام) أمانا للأمة 145
52 الطائفة السادسة: قدرة النبي (صلى الله عليه وآله) على هداية الجن 145
53 الطائفة السابعة: كونهم (عليهم السلام) الأسماء الحسنى 147
54 الطائفة الثامنة: امتلاك النبي وآله (عليهم السلام) للقرآن 151
55 الطائفة التاسعة: قوله تعالى: (ما آتاكم الرسول فخذوه) 153
56 تقريب الاستدلال بروايات التفويض 153
57 دليل الروايات على الولاية التكوينية 157
58 النحو الأول من الأدلة: الطائفة الأولى: قدرة آل محمد (عليهم السلام) على تسخير السحاب والبرق والرعد والريح وعين القطر 159
59 الطائفة الثانية: قدرتهم على التصرف بالدنيا وسوق الأرض والجبال والماء 163
60 الطائفة الثالثة: قدرتهم على طي الأرض وتثبيتها واستقرار الجبال والسماء 167
61 الطائفة الرابعة: قدرتهم على تحويل الماهيات 169
62 الطائفة الخامسة: إطاعة الشجر لآل محمد (عليهم السلام) وقدرتهم على أثماره في حينه وإنه بنورهم وببركتهم تنبت الأرض 175
63 الطائفة السادسة: تسخير الجن والإنس والشياطين والملائكة والطيور والدواب 179
64 الطائفة السابعة: التفويض لآل محمد (عليهم السلام) في تنزل الرحمة وصرف العذاب 183
65 الطائفة الثامنة: التفويض لآل محمد (عليهم السلام) في ابراء المرضى / الأبرص والأكمه 185
66 الطائفة التاسعة: التفويض إلى آل محمد (عليهم السلام) في احياء الموتى وإماتة الاحياء 189
67 الطائفة العاشرة: التفويض إلى آل محمد (عليهم السلام) في الخلق والرزق والقدرة 193
68 الطائفة الحادية عشر: قدرتهم على تطهير النفوس وهدايتها وعلمهم لما في الضمائر 197
69 الفرق بين الهداية التشريعية والتكوينية 199
70 الطائفة الثانية عشر: قدرتهم على كشف الحجب والابصار ورؤية الملكوت وفك القيود واخفاء أنفسهم 201
71 فذلكة: 205
72 الطائفة الثالثة عشر: رؤية الأموات لآل محمد (عليهم السلام) وحضورهم عند كل ميت 207
73 تنوير وتطوير 213
74 الانكار على انكار علم الهدى 215
75 النحو الثاني من الأدلة 217
76 الطائفة الأولى: ما جاء بلسان التفويض المطلق 219
77 الطائفة الثانية: قدرتهم على ما يريدون وإن ارادتهم إرادة الرب تعالى 225
78 الطائفة الثالثة: ما جاء بلسان كونهم (عليهم السلام) وسائط الفيض وأسباب العطاء وأبواب الله ويده ولسانه 229
79 الطائفة الرابعة: آل محمد (عليهم السلام) ولاة الأمر واعطاؤهم الروح الأمرية 235
80 الفرق بين الأرواح الخمسة وجبرائيل والمحدث 241
81 الطائفة الخامسة: آل محمد (عليهم السلام) لا يقاس بهم أحد 243
82 الطائفة السادسة: اعطاؤهم (عليهم السلام) الاسم الأعظم 247
83 الطائفة السابعة: كونهم (عليهم السلام) الأسماء الحسنى والاسم الأعظم 251
84 قدرة الأسماء الحسنى والاسم الأعظم 253
85 الطائفة الثامنة: اعطاؤهم (عليهم السلام) علم الكتاب وتمكينهم في كل ما يعلمون 255
86 مفاد الأدلة على الولاية التكوينية لآل محمد (عليهم السلام) 261
87 معنى الغلو والتفويض 263
88 التفويض المنفي وتأويله 267
89 خلاصة ودليل 269
90 وقوع التفويض في القرآن الكريم 271
91 الفصل الثاني: الولاية التشريعية لآل محمد (عليهم السلام) 275
92 الولاية التشريعية / تعريفها 277
93 مراتب الولاية 279
94 أقسام الولاية 281
95 امكان جعل الولاية التشريعية لغير الله 283
96 اثبات أن الجاعل للولاية الله 283
97 أدلة الولاية التشريعية لرسول الله وآله الأطهار (عليهم السلام) 287