أهلها ثم سار إلى كرمان وبها ملك يقال له بلاش فاقتتل وهو قتالا شديدا وقاتل أردشير بنفسه حتى أسر بلاش واستولى على المدينة فملك اردشير على كرامان ابنا له يقال له اردشير أيضا وكان في سواحل بحر فارس ملك يقال له ابتنبود كان يعظم ويعبد فسار إليه اردشير فقتله وقطعه بسيفه نصفين وقتل من كان حوله واستخرج من مطامير كانت لهم كنوزا مجموعة فيها وكتب إلى مهرك وكان ملك ابرساس من أردشير خرة والى جماعة من أمثاله في طاعته فلم يفعلوا فسار إليهم فقتل مهرك ثم سار إلى جور فأسسها وأخذ في بناء الجوسق المعروف بالطربال وبيت نار هناك فبينا هو كذلك إذ ورد عليه رسول الاردوان بكتاب منه فجمع اردشير الناس لذلك وقرأ الكتاب بحضرتهم فإذا فيه إنك قد عدوت طورك واجتلبت حتفك أيها الكردي المربى في خيام الأكراد من أذن لك في التاج الذي لبسته والبلاد التي احتويت عليها وغلبت ملوكها وأهلها ومن أمرك ببناء المدينة التي أسستها في صحراء يريد جور مع أنا إن خليناك وبناءها فابتن في صحراء طولها عشرة فراسخ مدينة وسمها رام اردشير وعلمه أنه قد وجه إليه ملك الأهواز ليأتيه به في وثاق فكتب إليه اردشير * إن الله حباني بالتاج الذي لبسته وملكني البلاد التي افتتحتها وأعانني على ما قتلت من الجبابرة والملوك وأما المدينة التي أبنيها وأسميها رام أردشير فأنا أرجو أن أمكن منك فابعث برأسك وكنوزك إلى بيت النار الذي أسسته في اردشير خرة ثم شخص اردشير نحو إصطخر وخلف ابرسام بأردشير خرة فلم يلبث اردشير إلا قليلا حتى ورد عليه كتاب ابرسام بموافاة ملك الأهواز انصرافه منكوبا ثم سار إلى أصبهان فأسرشاذ سابور ملكها وقتله ثم عاد إلى فارس وتوجه لمحاربة نيرو وفر صاحب الأهواز وسار إلى الرجان وإلى سسار وطاشان من رامهرمز ثم إلى سرق فلما سار إلى ما هنا لك ركب في رهط من أصحابه حتى وقف على شاطئ دجيل فظفر بالمدينة وابتنى مدينة سوق الأهواز وانصرف إلى فارس بالغنائم ثم ارتحل من فارس راجعا إلى الأهواز على طريق جره وكازرون ثم سار من الأهواز إلى ميسان فقتل ملكا كان بها يقال له بندو وبنى
(٤٧٨)