كما ورد في دعاء الندبة، والله العالم.
س 1228: إذا كان أمير المؤمنين (ع) قد منح بعض أصحابه كرشيد الهجري، وسلمان الفارسي، علم المنايا والبلايا، فمن باب أولى أنه (ع) كان يحمل هذا العلم، إذن كان يعلم بأجله ووقت منيته، على ضوء ذلك:
ما هي فضيلة أمير المؤمنين (ع) في قضية المبيت على فراش النبي (ص) ليلة الهجرة، وهكذا بروزه لعمرو بن عبد ود يوم الخندق، وغير ذلك من مواطن تعرضه لحتفه؟
: الذي يعلمه الإمام علي (ع) هو ما كان في لوح المحو والاثبات، والعلم به لا ينافي المباشرة بأمر لا يعلم حاله في اللوح المحفوظ، ولذا كان الاقدام على أمر بتكليف من الله أو من رسوله (ص) سواء أكان الأمر عاما أو خاصا لا ينافي ما يترتب على الإطاعة من الفضيلة، مع عدم العلم بواقع ذلك العمل في اللوح المحفوظ هذا أولا، وثانيا لم يثبت عندنا أن الله سبحانه يظهر للنبي (ص) فضلا عن الأئمة (ع) في كل واقعة حقيقتها الواقعية، وإذا اقتضت المصلحة الإلهية خفاء أمرها عن النبي أو الإمام (صلوات الله عليهما) فتخفى عنهما، ولذا سأل علي (ع) ليلة المبيت: ((أو تسلم يا رسول الله))، والله العالم.
س 1229: هناك اشكال يقول: إن ظاهر الروايات أن أمير المؤمنين (ع) كان يعلم بضرب ابن ملجم (لعنه الله) له ليلة القدر، وبوفاته، فكيف أقدم وخرج؟
وهناك جواب معروف، وهو أن الأئمة (ع) وظيفتهم العمل بظواهر