فقال: إذا وضعت يدي على رأسي فضعوا فيهم السلاح فأتا هم فقال: ما أنتم عليه؟ فخرجت طائفة، فقالوا:
نحن نصارى فأسلمنا لا نعلم دينا خيرا من ديننا فنحن عليه، وقالت طائفة: نحن كنا نصارى ثم أسلمنا ثم عرفنا أنه لا خير من الدين الذي كنا عليه.
فدعاهم إلى الاسلام ثلاث مرات، فأبوا فوضع يده على رأسه قال: فقتل مقاتليهم وسبى ذراريهم قال: فأتى بهم عليا عليه السلام فاشتراهم مصقلة بن هبيرة بمأة ألف درهم فأعتقهم وحمل إلى علي عليه السلام خمسين ألفا فأبى أن يقبلها، قال: فخرج بها فدفنها في داره وأجاز عتقهم (1).
ويستفاد من هذه الرواية أنه لا يعتبر امهال المرتد إلى ثلاثة أيام بل يعرض عليه التوبة، فإن تاب وإلا قتل، كما هو المستفاد من اطلاق الروايات الواردة في المرتد الملي بأنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل