الله أو كتابا من كتبه أو ملكا من ملائكة الذين يكون وجودهم من الضروريات كجبرئيل أو ميكائيل أو استباح محرما من محرمات الاسلام كالقمار والموسيقى فإنه لا بد في اسلامه من أن يزيد على الشهادتين شيئا يدل على رجوعه عما جحده.
ولو قال: أنا مؤمن أو مسلم فعن القواعد: الأقرب أنه لسلام في الكافر الأصلي أو جاحد الوحدانية بخلاف من كفره بجحد نبي أو كتاب أو فريضة ونحوه لأنه يحقل أن يكون اعتقاده أن الاسلام ما هو عليه.
وفيه - كما في الجواهر - أنه لا صراحة في الأولين أيضا لاحتمال إرادة الايمان بالنور والظلمة، و الاستسلام لهما وغير ذلك، وأن الأخير مبني على كفر منكر الضروري وإن كان معتقدا للجهل وإلا فهو غير كافر مع اعتقاده ولو جهلا فلا يحتاج إلى توبة، وعن القواعد وشرحها للأصبهاني: أن الأقرب قبول توبة الزنديق الذي يستر الكفر ويظهر الايمان وهو المحكى عن ابن سعيد معللا له في الأخير بأنه