ذلك دلت الروايات الكثيرة عليه.
فمنها الرواية المروية عن أبي الحسن عليه السلام من أنه (ع) دخل ليلة عرفة معتمرا فأتى بأعمال العمرة وأحل وجامع بعض جواريه ثم أهل بالحج وخرج إلى منى (1).
ومنها صحيحة أحمد بن أبي نصر عن بعض أصحابه عنه عليه السلام أنه قال في حديث وموسع للرجل أن يخرج إلى منى من وقت الزوال من يوم التروية إلى أن يصبح (2).
فإنه يستفاد منها أنه لا يفوته الموقف.
ومنها رواية علي بن يقطين قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الذي يريد أن يتقدم فيه إلى منى الذي ليس له وقت أول منه قال إذا زالت الشمس وعن الذي يريد أن يتخلف بمكة عشية التروية إلى أي ساعة يسعه أن يتخلف؟
فقال: ذلك موسع له حتى يصبح بمنى (3).
يعني يجوز له أن يبيت بمكة بمقدار إذا خرج من مكة إلى منى للإفاضة إلى عرفات يقدر أن يصبح بمنى فيجوز له أن يخرج آخر ليلة عرفة حتى يصبح بمنى فيخرج صباحا من منى إلى عرفات فما حكي عن ابن حمزة من عدم جواز التأخير