إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة وهذه الروايات كما تراها فيها اطلاق يشمل جميع أقسام الطيب فتلك الأخبار بحسب الظاهر معارضة لهذه الروايات.
إلا أنه يمكن الجمع بينهما بحمل الروايات الدالة على عدم البأس كما في صحيحة معاوية بن عمار المتقدمة - على عدم البأس في أمور معدودة كالتي ذكرها (ع) في الصحيحة من الإذخر والقيصوم والخزامي والشيح وإنما يقع الكلام في قوله (ع) " وأشباهه " فإن وجه الشبه إن كان من حيث إنه ريحان فتعارضه الروايات المتقدمة وإن كان وجه الشبه من حيث إنه ريحان فتعارضه الروايات الماضية وإن كان وجه الشبه من جهة أنه من نبات البر ومن نبات الصحراء التي لا ينبتها الآدميون يندفع المعارضة حينئذ بين الروايات فتختص الحرمة بالنبات الذي له ريح طيبة وينبته الآدميون، والحلية وعدم البأس بالنبات الذي له ريح طيبة ولا ينبته الآدميون كنبات الصحراء الذي ينبت من قبل نفسه، وحيث إنه لا يعلم ما المراد من كلمة " أشباهه " لا يمكن حمل الأخبار الظاهرة في الحرمة بالنسبة إلى استعمال الطيب على المحرم - على الكراهة لأجل هذه الأخبار الظاهرة في الكراهة.