من الملون والملون أجود من غيره وقيل رؤيا الحرير خير وصلاح في الدارين وزينة خصوصا للنسوة، ومن رأى حريرا وكان من ذوي المناصب فإنه رفعة ويحصل له منه منفعة في الدنيا لكونه متمكنا منها، وأما إذا كان من أهل الصلاح فإنه يؤول بحسن الآخرة وقيل رؤيا الحرير الأبيض منفعة وعطاء وإن كان مصبوغا فهو أجود وإن كان أخضر فهو جيد حسن وإن كان أحمر فإنه غير محمود ولكنه للنساء محمود وإن كان أسود فهو هم وغم وإن كان أصفر فهو سقم. وقال أبو سعيد الواعظ الخز يدل على الحج واختلفوا في الأصفر منه فمنهم من كرهه ومنهم من قال إنه يكره ولا يحمد والأحمر منه يدل على التجرد في إمعان أمر، وأما ما يعمل منه من الثياب فقد تقدم في بابه أيضا في ذكر الملبوس في الباب الثامن والأربعين وأما ما يفتل وينتج منه فيأتي ذكره في الباب الخامس والسبعين وأما رؤيا التطريز به فهو غير محمود وربما يكون هما وغما للرجال والنساء وأما الشرابة الحرير فإنها تؤول على خمسة أوجه عز وولد ومراد وستر وللمرأة زوج وللرجل امرأة ومن رأى شرابة معلقة سواء كانت عليه أو على شئ فهو خير على كل حال ليس فيه مضرة، وأما البند الحرير فإنه يؤول بالخير والمنفعة فمن رأى بندا مما هو منسوب إلى الملوك والأمراء فإن كان أهلا للولاية نالها وإن لم يكن فإنها شهرة له، ومن رأى أنه يحمل بندا فإنه عز ورفعة وأحسن ما يرى في البنود السلطان ولا تضر صفرته وكذلك الخليفة وقيل رؤيا البند تؤول بالمرأة فيعتبر اللون في ذلك فإن كان أبيض
(٢٥٣)