جميع ماله حراما وقيل وقوع في بلاء بسبب مال حرام، وأما الزفت فإنه يؤول بالغم والحزن من سبب العيال والأقارب وأكله أبلغ، وأما الزئبق فقيل من رأى أنه دخل مكان الزئبق وأخرج منه شيئا فإنه يؤول بأن امرأته تمكر معه وأكله يؤول بالغم والهم والضرر والخسارة وبيعه يؤول بالأمن من مكر المرأة. وقال الكرماني: من رأى أنه غرق في زئبق فإنه يؤول بنسوة يسجنه ويصبر في أسرهن بمكرهن وحيلتهن ومن رأى أن له زئبقا كثيرا فإنه يدل على حصول مال من النسوة بالمكر والحيلة، وأما النشادر فإنه يؤول بمال مختلف فيه فمنهم من قال إنه حرام ومنهم من قال إن فيه شبهة وأما الشب فإنه يؤول بالمال الحلال والخير والنعمة وربما يكون من اشتقاق اسمه، وأما الصابون فإنه يؤول بالمال واستعماله في شئ يدل على التفاوت في الدين والأكل منه يؤول على وجهين حصول مال بمشقة وهم وغم وأما النفط فإنه مال بمشقة وربما كان هما وغم لأنه صعب المأكل عسر، وأما البارود فإنه مال يصرف في التلف كثيره وقليله ومطبوخه أحسن من نيئه، ومن رأى أنه يجمع بارودا فإنه يجمع مالا وإيقاده إتلاف مال في طريق السلطان وأما ما يعمل منه من جميع الأنواع مما يطلق في الحرب وغيره فإنه كلام يبلغ مبلغ حرقه أو تلفه فان لم يؤذ فليس للكلام تأثير ولا فائدة، وأما الزجاج فقال دانيال يؤول بالمرأة وقال ابن سيرين الزجاج الأبيض إذا كان مصنوعا فإنه يؤول بالدين والدنيا خصوصا إن كان مكتوبا فيه اسمه وإن كان ملكا
(٢٣٣)