وأما النحل فإنه يؤول بانسان بشاش الوجه ذي كسب ومعيشة، وقيل النحل وجمعه يؤول بالكسب وكثرة البركة، وقيل هو انسان نفاع فمن رأى أنه أصاب كثيرا من النحل أو أخذها فإنه يصيب غنائم وقد يكون النحل رجالا من أهل البادية والسعاية أو علماء أو فقهاء أو أصحاب تصنيف، ومن رأى أن النحل لدغه فإنه يؤول بحصول مال حلال بتعب، ومن رأى أنه أكل نحلا فإنه يخزن ماله لاجل عياله ومن رأى أنه يقتل نحلا فإنه يؤول بحصول خسارة بقدر ما قتل. وقال أبو سعيد الواعظ:
من رأى أنه استخرج شيئا من بيوت النحل فإنه يؤول بظلم السلطان لرعيته هذا إذا لم يؤذه واجتماعها عليه مع لسعها يؤول بأن أهل بلدته يتعاونون عليه ويصيبه منهم أذى فان قتلها فإنه يؤول ببغي أهل بلدته. وأما الزنبور فإنه يؤول برجل ذي همة. وقال الكرماني من رأى أن زنبورا عضه فإنه يدل على غم وهم يصل إليه من امرأة سليطة، ومن رأى زنابير كثيرة في الهواء فإنه يدل على وصول عسكر لذلك المكان وقيل الزنبور انسان صاحب شوكة وصولة ومواعيد من رجل طعان لا يتخلص منه الانسان إلا برجل فاسق يعينه عليه، وقيل من رأى أنه نش شيئا من المذكور سواء كان بمذبة أو بغيرها فإنه يؤول بحصول ولاية لمن كان أهلها وإن لم يكن فهو خير على كل حال، ومن رأى أنه يقتل شيئا من ذلك بمذبة فإنه يؤول بظلمه في حكمه. وقال بعض المعبرين: من رأى أن أحدا يذب بمذبة عن غيره الذباب فإنه يذب