ودرايته منساقا بحكم الغرائز (1).
وفي التاسعة عشرة يضرب مثلا قاسيا موضحا لظلم الإنسان لأخيه الإنسان وما سيؤول إليه مصيره، عسى أن تكون عظة.
وفي العشرين يوضح غريزة الجشع في الإنسان مقدما نفسه مثلا.
وفي الواحدة والعشرين إلى السادسة والعشرين بحث وشرح قضايا ظلم الغرائر والتجاوزات من هذا الإنسان للأحياء - بما فيها من حيوان، وحتى بني نوعه - بغية لذاته، وإرضاء شهواته، والذب عن ساحته وإن كان مذنبا.
وفي السابعة والعشرين يضرب مثلا ماديا للمشاكل الاجتماعية التي تحصل على أيدي الجهلة للفرد والاجتماع.
والثامنة والعشرون تحذير من الصديق إذا انقلب عدوا طبقا للمثل القائل:
" احذر عدوك مرة، واحذر صديقك ألف مرة، فربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة ". وكان قد جربها، وقاسى من أصدقائه أشد وأعظم مما كان يظنه في أعدائه، حتى لقد صدق من قال عنده: " احذر كيد من أحسنت إليه ".