البعيد إلى ما تخالجه من لواعج وهوى.
وإذا به في الخماسية الثانية والثالثة والرابعة يتساءل متجاهلا متأثرا بالفلسفة الهندية، وتسامي أو تداني الأرواح وتناسخها، ويبقى حائرا كيف يوجه الروح في خيرها وشرها.
وإذا به في الخامسة يعترف بزلاته، وينتقد غيره على عدم الاعتراف بمثلها.
وفي السادسة يناظر مخمورا ويؤنبه.
وفي السابعة والثامنة يروي قصة خيالية عن الحنظل.
وفي التاسعة يلقي باللائمة على الغرائز النفسية والعقلاء المستهترين فيها.
وفي العاشرة انتقاد لذوي الأذواق الشاذة.
والحادية عشرة عظة ودعوة إلى الورع في الحياة الزائلة.
والثانية عشرة فيما تتجاذب المرء وأفكاره متضاربة تشبه ما يضمه جسمه من عناصر مختلفة في طبيعتها ومفعولها.
والثالثة عشرة جولة في عالم الخيال مما يحسه المرء من عوارض طبيعية، ويقربها إلى العوارض الاجتماعية.
ويبحث في الرابعة عشرة عن أثر تداعي الخواطر في سعادة المرء وشقائه.
وفي الخامسة عشرة يستعرض القصاص والعدل الإلهي.
وفي السادسة عشرة نقد لمن يهيم ويجذبه التافه الفاقد للروح والحكمة.
وفي السابعة عشرة في تضارب غرائز الناس.
وفي الثامنة عشرة تضايقه من غرائز طبيعية، ونقده لغريزة الظلم والفتك في الإنسان والحيوان العاقل الناطق المنتقد، والجاني بنفسه على نفسه رغم علمه