أنا إن حننت فإنما الحرمان بركان العواطف حينا أقر وفي الحشا غليانه باق ولاهف ويثور أخرى نافثا حمما فيحرق ما يصادف ما خففت مر السنين علي بل زادت تضاعف * * * شتان ما بيني وبينك زاهد وفتى مجازف طاوي الحشا لم يرتوي وفتى أجاب ولم يخالف فبقيت ظمآنا وأنت رويت غلتها التحائف ستقول: ظلم النفس مثل الغير ظلم للمخالف والبر منقبة بنفسك أو بغيرك لو تناصف ولسوف تلقى الله يوم الحشر يوم العدل آسف فيثيبني جناته وجحيمه لك والقذائف هذا لظالم نفسه ومقرها بين العواصف * * * أما أنا فأقول: ربي * أنت أعلم بالمواقف يا رب هذا رائف * كان المثار لما أصادف بي قد أثار كوامنا * في الحب ما قد مر سالف وبقت لواعجها إلى * يوم نويت العود خائف * * * فيقول: هتلر هاهو * الجاني على كل الطوائف ذا أجج الحرب العران * وجركم بين القواصف ويقول: عد لأخيك * لا تعذله فهو أخ مكاتف
(١٩٦)