ليكتب لهم ذلك الكتاب وقالوا مع العصيان القول ما قاله عمر حيث نسب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى الهجر.
ومنه ما قال قوم إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) غل لما افتقدوا قطيفة من غنيمة بدر فأنزل الله تعالى: [وما كان لنبي أن يغل] (١) الآية.
ومنه قول قوم منهم أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أذن يعيبونه بذلك يعني يصدق كل من أخبره بشئ فأنزل الله تعالى: [قل أذن خير لكم] (٢) الآية.
ومنهم الذين قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا أرادوا قتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) في العقبة عند منصرفة من تبوك ودحرجوا الدباب لناقته لتنفر به وكان معه عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان رضي الله عنهما أحدهما يسوق الناقة والآخر يقودها وكانوا اثني عشر رجلا ثمانية من قريش وأربعة من العرب (٣).
ومنهم اللامزون النبي ﴿صلى الله عليه وآله وسلم) " في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون﴾ (4) إلى غير ذلك من مخالفاتهم لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله) مما صرح به القرآن الكريم، وجائت به الأخبار، واحتوت عليه كتب السير والمغازي والتواريخ والتفاسير، وفرارهم عن النبي (صلى الله عليه وآله) وإسلامهم إياه إلى الأعداء مشهور في كثير من المشاهد قد بين في القرآن منها ما بين،