أي عليم وقوله تعالى: [وهو أهون عليه] (1) يعني هين وقول طرفة:.
تمنت رجال أن أموت وإن أمت * فتلك سبيل لست فيها بأوحد كما قاله بعض المفسرين، ويشهد لذلك الاعتبار فإن صاحب النخلة المعني بالأشقى من المسلمين ومن الصحابة المحكوم عليهم عند القوشجي وأصحابه بالجنة فلا يجوز أن يجعل أشقى من أبي جهل وأبي لهب وأمثالهما من المشركين، فلا دليل فيها على التفضيل مضافا إلى أنها نازلة عند أكثر المفسرين في أبي الدحداح، وهو المروي عن ابن عباس رواه الواحدي وسببه قصة النخلة المشهورة (2)، وقال غيره نزلت في مصعب بن عمير وذكر ذلك أبو جعفر الإسكافي، ولم يقل إنها نزلت في أبي بكر إلا عروة بن الزبير (3) لأنه اشترى ست رقاب فأعتقها بلال وعامر بن فهيرة وأربعة أخر، وحال ابن الزبير في الكذب معلوم، وميله إلى جده معروف، وليس هذا منه بأعجب من روايته عن خالته عائشة عن النبي (صلى الله عليه وآله): أن عليا والعباس بن عبد المطلب من أهل النار (4)، وكان سبابا لعلي (عليه السلام) وكثير البغض له، ومن أفسق ممن يسب رجلا من سبه فقد سب رسول الله