زرت فضيلته في رحلتي إلى القاهرة عام 1395 ه - 1975 م وقد حضرت إحدى الندوات في ليالي شهر رمضان المبارك وجرى الحديث فيها عن علماء الأزهر الشريف وعن المشائخ منهم الذين نذروا أنفسهم للدعوة إلى الإسلام ولجمع كلمة المسلمين الماضين منهم كالشيخ عبد المجيد سليم، والشيخ سليم البشري، والشيخ محمود شلتوت، والشيخ محمد محمد المدني والحاضرين وهم قلة: كالشيخ محمد الفحام أمد الله في حياته وكثر في علماء المسلمين أمثاله فحنت نفسي لزيارته ورغبت في الاتصال به والتعرف عليه.
ففي أحد الأيام من أواسط شهر رمضان هذا العام زارني أحد إخواني السادة الأعزاء وأخبرته بتحديد الموعد مع فضيلته في ليلة السبت 23 الشهر الجاري بداره العامرة في الساعة الثامنة مساء وحضرنا في الموعد وكنت قد صحبت معي مجموعة من الكتب التي نشرتها سابقا في القاهرة مع كتابين أهداهما مؤلفهما العلامة الكبير الشيخ محمد مهدي شمس الدين (1) لفضيلته وهما: " دراسات في نهج البلاغة "