وعملا بشعار (فرق تسد) الذي يهتف به المستعمرون ويعمل به الكافرون.
وهذا الكتاب هو رد على مفتريات هؤلاء الكذابين، وكاشف للستار عن عوار ثلة من أولئك المنافقين الذين لم يؤمنوا بيوم الدين، من أدعياء الإسلام وسنة سيد المرسلين، المفترين على شيعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام أمير المؤمنين.
يتضمن نقل طائفة من أراجيفهم القبيحة، ومفترياتهم الشنيعة على الإمامية من الشيعة، التي لا يعرفها واحد منهم، ولا تجد أيها القارئ النبيل لواحدة منها عينا ولا أثرا في كتبهم وصحفهم، ننقلها بنصوصها، منوهين بأسماء مختلقيها من عملاء التفرقة ومطايا الاستعمار (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون) (1) (فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون) (2).
قال إمامنا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام: ينبغي للمسلم أن يجتنب مؤاخاة ثلاثة، الفاجر، والأحمق، والكذاب... يغري بين الناس بالعداوة فيثبت الشحناء في الصدور (3).
ونحن عملا بواجبنا الإسلامي والإنساني معا نرد الحجر من حيث جاء فإن الشر لا يدفعه إلا الشر (4) كما أمرنا بذلك إمامنا أمير المؤمنين عليه السلام.
ونعرفك أيها المسلم الموالي لأولياء الله، والمتبرء من أعداء الله بطائفة من أعلام قوم تكشف لنا سيرتهم عن سريرتهم، وسنتهم عن عقيدتهم