الجحيم، لماذا هذا؟ ولماذا كل ذاك؟
والأعجب من ذلك أيها القارئ الكريم أنهم ينسبون الشيعة الإمامية الصادقين، أتباع الأئمة المعصومين إلى الكذب الذي هم فيه متوغلون، بعد أن نبزوهم بالرفض (1) خلافا لأمر الله تعالى حيث قال: (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم، ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن، ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) (2).
فهذا شيخ إسلامهم أحمد بن عبد الحليم بن تيمية يقول: إن الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب (3).
ثم نقل فتاوى لبعض أئمة الضلال في وصمهم للشيعة الأبرار بالكذب ظلما وعدوانا. وأضاف: إن العلماء كلهم متفقون على أن الكذب في الرافضة أظهر منه في سائر طوائف أهل القبلة (4) وقال: وليس في الطوائف المنتسبة إلى القبلة أعظم افتراء للكذب على الله وتكذيبا بالحق من المنتسبين إلى التشيع (5) وقال: فمن جرب الرافضة في كتابهم وخطابهم علم أنهم من أكذب خلق الله... فالرافضة أكذب من كل طائفة باتفاق أهل المعرفة بأحوال